آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-06:16م

استهداف الصحافي الحيدري، ملحق لرسالة استهداف الحرازي وزوجته والقعيطي وغيرهم

الخميس - 16 يونيو 2022 - الساعة 12:01 م
رائد الجحافي

بقلم: رائد الجحافي
- ارشيف الكاتب


استهداف الصحافي صابر نعمان الحيدري، الذي يعمل مراسلاً لوكالة أنباء شينخوا الصينية، وقبله وبنفس الطريقة تعرضت سيارة الصحافي محمود العتمي الذي يعمل مصور في قناة العربية ومعه زوجته الصحفية رشاء الحرازي مراسلة قناة الشرق الفضائية بتاريخ 9 نوفمبر 2021 للتفجير الذي أودى بالاعلامية رشاء الحامل في شهرها التاسع، وقبل ذلك تحديداً في مطلع شهر يونيو 2020، جرى اغتيال الصحفي نبيل حسن القعيطي الذي يعمل مصوراً في وكالة فرانس برس الفرنسية.

استهداف الصحافيين بالذات مراسلي وسائل الإعلام الخارجية يأتي بصورة ممنهجة ويهدف إلى أن تصل الرسالة بسرعة كبيرة ويكون لها وقعها حيث ستتكفل وسائل الإعلام تلك بإثارة مسألة الإرهاب والترويج لها بدون عناء من قبل الجهة التي تقف خلف التفجيرات.

بكل تأكيد أن الجماعات الإرهابية المتطرفة لا علاقة لها باستهداف الصحافيين بقدر العلاقة الأكيدة لأطراف محلية وبمساعدة دولية تهدف إلى إثارة جزئية خطيرة مفادها أن جنوب اليمن بيئة غير مستقرة وحاضنة للإرهاب وان الحديث عن إقامة دولة مستقلة في الجنوب سيقود إلى سيطرة تنظيم القاعدة عليها وتهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم خصوصاً وأن عدن ولحج وأبين مناطق قريبة من خط الملاحة الدولية (مضيق باب المندب).

الخطر اليوم بات جلياً، وأيدي قذرة تعمل ليل نهار لإشاعة الفوضى والقتل وسفك الدماء والصور البشعة في عدن وغيرها من مدن ومناطق الجنوب الأخرى لأغراض سياسية تتواكب والأحداث الجارية التي تشهدها اليمن بشكل عام، وتتواكب بصورة أخرى مع المشهد المأساوي الذي يلقي بظلاله على حياة الناس في عدن بشكل خاص وبقية مدن ومناطق الجنوب بشكل عام، جراء اصطناع الأزمات الاقتصادية وتجويع السكان وتعطيل التعليم والقضاء وتشجيع الفساد والفاسدين والاعتماد على أصحاب السوابق والمجرمين وتشجيعهم للوصول إلى مراكز قيادية وحساسة سواء على المستويين العسكري والأمني أو على مستوى المواقع القيادية المدنية لمؤسسات الدولة الهامة..

أن المخطط كبير وفق ما توحي إليه الشواهد التي ظهر بعضها، وأن العمليات الإرهابية من تفجيرات وغيرها لم تقف عند الصحافيين وحسب إنما قد تطال بعثات أجنبية أبرزها العاملين في المنظمات الأجنبية التابعة للأمم المتحدة وغيرها، وما الحملات الإعلامية الكبيرة والواسعة إلا تأكيداً على وجود مخطط موازي لتلك الحملات يتمثل في التخطيط لتفجير مواكبها أو استهداف مقراتها بصورة مباشرة وغير مباشرة.