يكشف الواقع المعادن أصيلها من رديئها.. بالمعاملة ..بالنشاط.. بمعاشرة فعل الحركة .. بمزامنة فعل الأداء.. في أبين الناهضة من ركام الرماد.. يحلو الكلام عن سيرة أ.د.محمود الميسري رئيس جامعة أبين المضمخة بالعطر، والمرصعة بالإنجازات.. النجاح الشخصي المتداخل مع الإنجاز العام.. منذ توليه عمادة كلية زنجبار بعد دمار كامل شامل لـٍهآ.. وكيف حول مبنى القاعات الاحتياطية غير المجهز الكائن شمال الكلية إلى كلية تنتعش نشاطا، وترقص طربا، و تمشي رويدا، وتنجز وعدا، وتتطلع فرحا إلى المستقبل..
انتظام.. انضباط.. التزام..تنافس .. اجتهاد.. سرعة حل المشاكل الطارئة. أحسن استخدام علاقاته، وسخرها لمصلحة الكلية أولا.. ثم لإنجاح فكرة جامعة أبين التي كانت حلما بعيد المنال .
وهاهي جامعة أبين على يده تنتصب معلما شامخا في وسط زنجبار في لطمة قاسية موجعة على خدود المشككين والمرجفين.. ناقلا نجاحه الباهر م̷ـــِْن الكلية التي انهض.. إلى الجامعة التي أسس..
د.محمود رجل تنوير في زمن الإفلاس والتعكير والإحباط.. أعاد الروح المفقودة إلى التعليم الجامعي في أبين المزايدة والنزوح والشر الكثير.
لاتلقاه إلا باسما حتى في أصعب اللحظات، وأحلك الظروف .