ان مما جعلني اكتب هذه الكلمات المختصرة ذات المعاني الدقيقة الواضحة والهادفة في هذا الموضوع الهام ، هو ما التمسناه ومالاحظناه في زمننا هذا من تلقي الاخبار دون الأخذ و العمل بالسكينة والوقار سوى من قبل الناقل أو المنقول إليه ، فكلاهما ناقل وناشر للأخبار دون تأني ودون التأكد من مصادر النقل سوى صحيحة صادقة أو كاذبة مفرحة أو حزينة ، ففي زمننا هذا قل من يتلقى و ينقل وينشر الاخبار الموثوقة إلا من رحم الله .
اخواني الفضلاء لقد ذكرت السكينة في مواضع كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام وفي قصص الصحابة والتابعين ، فلنا أسوة حسنة أن نأخذ من أخلاق السلف ومن صفاتهم الحميدة في الأخذ بالسكينة والوقار في تلقي ونشر الاخبار .
ان ما نلاحظة اليوم أثناء القراءة في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي يندى له الجبين من النسخ واللصق دون التأني في نشر الأخبار الأمن مصادرها الموثوقة ، فإنني أحببت ان اكتب هذه الكلمات لكي أذكر نفسي واخواني إلا يتسرعون في نشر كلما يسمعون ، ولقد نهانا خير البشر عليه الصلاة والسلام عن التحدث بكلما نسمعه ،
ولكن إلى الله المشتكى من كثرت القيل والقال دون الأخذ التأني ودون الأخذ بالسكينة والوقار في زمننا هذا اثناء تلقي ونشر الاخبار .