آخر تحديث :الجمعة-02 مايو 2025-06:00م

إلى الله المشتكى

الأحد - 01 يناير 2023 - الساعة 01:15 م
يونس مساعد

بقلم: يونس مساعد
- ارشيف الكاتب


أن مما  يندى له الجبين اليوم وتقطع القلوب وتذرف بسببه الدموع هو ما نشاهده اليوم من تردي الأوضاع  وتدهور أحوال الناس بسبب ما يتجرعونه  من الويلات والنكبات في غلاء المعيشة 
لقد بدأت أحوال الناس تتأثر سلبا مما يشاهدون ويلتمسونه من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وقلة الدخل وضعف الرواتب التي لا تلبي ربع من احتياجات الأسرة ،لاسيما والجميع يعاني من ذلك  ، فقد أصبح الراتب في عصرنا هذا كمثابة الإعانة التي كانت تصرف لحالات الرعاية الاجتماعية في العقود الماضية ، وهذا أن دل إنما يدل على ابتلاء من المولى عز وجل  فعلينا مراجعة انفسنا والعودة إلى الصواب

ولقد قال عليه الصلاة والسلام عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله له خير أن أصابته سراء شكر فكان خير له وان أصابه ضراء صبر فكان خيرا له .    
         
وعلينا التضرع والتقرب إلى الله بدعاء أن يهون ويخفف علينا مانحن فيه وان يغرس الرحمة في قلوبنا لإخواننا وان يبدل أحوالنا إلى خير حال .
كما ندعو أصحاب القرار الذين ولاهم الله على عباده ان يخافون الله في رعاياهم وان يحاولوا قدر الإمكان ان يعينوا إخوانهم على التغلب على الظروف التي تمر بها البلاد فالمسئول الذي يتولى امور إخوانه يحاول أن يعينهم ويحسن من أوضاعهم المعيشية مثل رفع الرواتب للموظفين والمتعاقدين وعمال الأجر اليومي كل هؤلا بحاجة إلى من يلفت عليهم لتحسين أوضاعهم ولو بنسبة يسيرة تعينهم على التغلب على مايعانون منه، فمن كان في عون أخيه كان الله في عونه .