كنا هناك مساء الخميس (الهامليتي) وصراع المُلك والحصاد المُر .في هذه الامسية الرائعة كانت جهود الشباب وفرقة خليج عدن بقيادة المخرج عمرو جمال تبدع وتتألق .كل شيء كان مخططا بعناية مثل سلم موسيقي اخاذ .ملابس واكسسوارات وادوات وحركات الممثلين ودخول وخروج الجمهور ...الخيذهلك مستوى التنظيم والترتيب في كل شيء منذ ان تضع قدماك في اولى درجات ( مبنى الفعالية ) مبتسما الى ان تغادره منتشيا ..كل شيء مختارا بعناية من ابسطها الى اعقدها .تذهلك كمية التفاصيل الموضوعة بعناية فائقة .يبهرك هذا التوزيع المتناغم للمهام وكمية اللطف لدى القائمين عليه ..يذهلك هذا البهاء والحيوية في مبنى كان على مدى سنوات طوال مسكن للحشرات والافاعي والغربان والغبار .شكرا ياشباب البلاد ..كنتم مثل حلم نتابعه ونرفرف معه . كنتم ترتفعون ونرتفع معكم بعزيمتكهم ومواهبكم .حتى ( تبّة المبنى) كانت مثل نجمة ساهرة في مدينة تتطلع الى استعادة دورها ومجدها. كنتم تمسحون غبار المعارك وتشعلون الضوء بالوقت الذي يقتلون الناس بجرعة اضافية وبنفس التوقيت .. وكأن كمية الجشع والظلم والانانية لا تكفي !يااااه ما أجملكم واروعكم يافتيان البلاد ..ليتهم يشاهدون !ليتهم يتعلمون !
فؤاد مرشد