استطاعت القضية الجنوبية ان تعيش قرابة 30 عام لعدالتها منذو نكأ جراحها عام 1994م وخلال هذه الفترة الطويلة حصلت من قبل الانظمة المتعاقبة على صنعاء اعمال مشينة ضد الجنوب واهله زادتها قوة واشتعالاً الا ان ألمها وصداها ضل حبيس اسوار الجنوب ورغم الدماء المسالة بسبب فشل الاعلاميين والسياسيين الجنوبيين في هدم سور الحصار الاعلامي والسياسي الذي بنته صنعاء من اليوم الاول ونجحت في الحفاظ عليه وجعلته صنعاء شرطاً لكل اتفاقياتها مع الجوار او مع العالم هذا الشرط وهو بقاء الوحدة سواء اتفاقيات التفريط في السيادة او النفط والغاز او التسهيلات العسكرية والاقتصادية هذا السور الزم الخارج بعدم الاقتراب من القضية الجنوبية وعدم مساندة الجنوب في مظلمته.
وظلت هذه الاتفاقية سارية المفعول حتى اليوم بسبب مشروطية زوال هذه الاتفاقيات المجحفة . عند مساندة الجنوب او الانصات لقضيته.. ولم تستطيع دول المنطقة ولا دول العالم تخطي هذا السور اللعين والفخ القاتل رغم حصول المجازر في المدنيين اثناء انتفاضة الجنوب السلمية في 2007م حتى اليوم
لكن لقوة وعدالة القضية الجنوبية ورغم عدم هدم هذا السور ظلت قضية عادلة ويصعب الغائها رغم الهالة الاعلامية للظالم ورغم تخصيص جزء من ثروة الجنوب لشراء الذمم التجارية
لهذا المرجو من هذا التجمع الاعلامي الكبير ان يثبت انه كبير وان يهدم هذا السور المهلك الذي جعل الكثير يتذمر ويتقبل مايبثه اعداء الجنوب بسبب اليأس والقنوط من جدوى الخيار السلمي لانهاء الظلم ضد الجنوب وفك ارتباطه ولن يتم ذلك الا بالتالي:
اولاً : بعد ان نجح الطرف الآخر في جر الرأي العام والاعلاميين الجنوبيين الى حرب الاشاعات. هذه الحرب جعلت الاعلاميين والنشطاء يتفرغون للرد على الاشاعات التي تضخ بشكل يومي لشغل للاعلاميين عن قضيتهم والتفرغ للرد على اشاعات واخبار ملفقة . ونجحت هذه السياسة في اغراق الاعلاميين في بحر الاشاعة والاكاذيب حتى يتوه او يظل مشغول بها والتصدي لها . وهذه السياسة اوجدت خلل وشرخ عميق في الاعلام الجنوبي تسربت معه عدم الثقة والتخوين لبعضنا البعض. وهذا مايؤكده لكم التواصل الاجتماعي وجروبات الوتساب التي جعلتنا نتقاذف الكره مابيننا بدل ارسالها شباك الى العدو ونشكك في بعضنا البعض وهي سياسة نجسة حققت بعض النجاح.
ثانياً: صرف المساعدات او الرواتب للمشتغلين بالقضية الجنوبية والانتقالي لم يدفعهم ببذل المزيد من النضال السلمي وتعزيز ثقة المجتمع بهم بل جعلهم يستقرون في العاصمة عدن ويرتبون امورهم وتركوا محافظاتهم ومديرياتهم وكأنهم قد انهوا المهمة النضالية بعكس ذلك عندما كانوا بدون راتب وكان النضال طوعي كما ان استلام البعض دون البعض اوجد حالة من عدم الثقة بين القيادات الميدانية. هذا الامر يتطلب اتخاذ قرار منكم لقيادة الانتقالي بتصحيحه او وقفه او الزام القيادات بالعودة الى الناس في مناطقهم ومشاركتهم معاناتهم وتقدم الصفوف .
ثالثاً: كثافة الاعلام الفضائي والالكتروني للطرف الاخر نجح في كبح جماح عدالة القضية الجنوبية . كما نجح في افهام الخارج ان عدن تدار من قبل الانتقالي بعد رفضهم بقاء الطرف الاخر للحكم في عدن والتأثير على المواطن الجنوبي بأن من يخرب عدن هم الانتقالي لانهم هم من يحميها وهذه قد تكون صحيحة الى حدِ ما.. ويعترف الكثير من الاعلاميين ان الانتقالي رغم بصمته الامنية في عدن لكن لاتوجد اي بصمة اقتصادية او قانونية لخفض معاناة الناس او ازالة المظالم.
رابعاً: لصد الشائعات والاطروحات عن التسيب الامني والقانوني في عدن مطالبة قيادة الانتقالي بألزام القضاه والمحاكم في عدن في الفصل في قضايا ونزاعات الاراضي بشرط توفير لهم الحماية الامنية لكل محكمه وقاضي بتفريغ كتيبة امنية مدربة لهذه المهمة . ليعرف المواطن ان الامور تدار بالقانون ليأتي المستثمر المحلي والاجنبي لانعاش عدن.
وخامساً واخيراً :
كما طرحته في لقاء شبوه ولقي ترحاب وهو وقف الثرثرة في جروبات الوتساب وغيرها وعدم تداول الاخبار الزائفة او اي اخبار مضره بالجنوب ولو كانت صحيحة . وهذه تتطلب قرار شجاع لان هذه الوسيلة في متناول المواطن البسيط ونقلها يؤثر على معنوياته وموقفه من قضيته.
بوركتم ايها الزملاء ومتمنياً النجاح التام لمؤتمركم وجعل ماذكر اعلاه في صميم قراراتكم
الاعلامي: حسين محمد معشوق. القاهــره