آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-02:23م

شيء من الاستقراء والاستدلال

الإثنين - 13 فبراير 2023 - الساعة 11:59 ص
احمد الجنيد

بقلم: احمد الجنيد
- ارشيف الكاتب


إلى شياطين ( أبالسة ) الإدارة البريطانية الشيطنة و الأبالسة ( فكر متوارث ) لدى الإدارات البريطانية المتتالية . ولظروف ساعدتها مع بداية نشأة فكر الرأسمال المالي . ولقراءتهم تاريخ نشوء الإنسان وما رافقهم من أفكار وديانات وفلسفات فكرية وتفكك لبعض الأمم . ذلك كما نعتقد بدأت مراحلهم الأولى في التفكير والانتشار على مراحل في محيطهم بدايةً وما يلي ذلك وصولاً إلى الإنتشار على المستوى العالمي ( احتلال ) بإسم الإستعمار  الذي يعني فيما يعني التنمية ( خداع ) إيهام من يحتل في أرضة ومساحته بأن المسألة فيها خير ومصلحة ( سراب ) وفي سياق خبراتها المكتسبة ادارة تتولاها إدارة ( تراكم في المعرفة والخبرة أعتمد البريطانيون قاعدة مهمة في السيطرة وهي ( التمزيق ) وصياغة التاريخ لكل تجمع سكاني بما يتلاءم ومع قاعدة ( فرق تسد ) فمعظم ما جرى من تمزيق وتقسيمات على المستوى الدولي هي من صنع الإدارة البريطانية لا سواها تدخل معها في نسب ومساحات معينه الإدارات الفرنسية ويظل الأساس هو البريطاني ( كإدارة ) لآلية الرأسمال المالي

( الأمبريالي ) .

ولقد اختص ( العرب ) بشكل أساسي بأهم المشروعات وأهمها مشروع ( كامبل ) رئيس وزراء بريطانيا من 1902م - 1907م حزب الأحرار الذي لم يعد موجوداً كحزب . المشروع الذي اختص فيها العرب كأمة ومساحة لم يعلن حتى الآن وإنما ينفذ على مراحل في تمزيق الأمة وما عرف عنه حتى الآن هو الشيء القليل وبعض ما أستخرج منه كاتجاهات عامة من قبل الإستخبارات ( السوفياتية ) وبإعتبار تلك المراحل التي أعد فيها مشروع ( كامبل ) كانت بريطانيا هي القوة العظمى على المستوى الدولي ( امبراطوريه ) ومعها فرنسا وفي اطلاع ( كامبل ) على مقدمة ( ابن خلدون ) التي تعتبر بأن كل ( امبراطوريه ) بعد 70 عاما قد تزداد أو تقل ذلك شيء نسبي تتعرض للضعف والتلاشي وإستباقاً لما يمكن أن يحدث رأوا بان العرب هم الاقرب لأن يكونوا ( البديل ) كجغرافيا وهي الأهم وعمق أنساني وثروة فإسباقا لذلك أعد مشروع ( كامبل ) لتمزيق الأمة .

ولأن الأحزاب ( بكل ألوانها ) أوكارها جميعا قديماً وحديثاً واضحة - لندن - فرنسا - أمريكا فلا هم لها إلا الولاء لمن أنشأها وتحت مسمى الديمقراطية والتعددية ( السرابية ) نشأت في بريطانيا وفرنسا ولا زالت كإدارات وقيادة أحزاب هي ( الاداة ) لتنفيذ مشروع ( كامبل ) داخل جسد الأمة ذلك بمعرفة وبدون معرفة وعلى أساس الاحزاب بدأ ( التغريب ) للأمة عن هويتها - أرض - لغة - تاريخ - عقيدة وبدأت تبحث عن هوية من خلال الآخر ومن خلال ما سمي بالقيادات الوطنية وقيادة الأحزاب قسّم الشام إلى أكثر من (6 أقسام ) واليمن الى ( بضعة أقسام ) والمغرب الى ( 7 أقسام ) وبدأ هنا الصراع بين التكوينات ( القطرية ) وداخلها كإدارة وأحزاب ومع ذلك فكما نعتقد بإن مشروع ( كامبل ) مستمر في مزيد من التمزيق إلى أشلاء وأصغر كانتونات ضعيفة لا تقدم ولا تؤخر وإلى صناديق تروج للمحتل القديم الجديد فكراً وسلوكاً ومنتج خروجا عن الهوية شكلاً ومضموناً .

فما يدور حاليا من فوضى كما هي في ساحة الأمة لا تخرج كما نعتقد عن مشروع ( كامبل ) وما (سايس بيكو ) الى حلقة من حلقات ذلك المشروع الذي لم ينشر وما نراه في واقع الحياة من صراعات وتمزيق تجسيداً مستمر لذلك المشروع . فهل من يقرأ التاريخ ولو من بداية القرن 20 من متعلمين الأمة ليعكسوا ذلك على فكر الأمة لإيجاد صحوة لأن تعي الأمة ما هي عليه ومن هو الآخر وتتوفر الثقة بالنفس ولا تظل تابعة للآخر ولا تقدم نفسها ضمن هويتها وضمن التعايش الإنساني بإعتبار الإنسان أخ الإنسان . فمن يسعى لتمزيق الأمم والصراعات المعني بها آلية وإدارة الرأسمال المالي ( الامبريالي ) ضمن أهدافها للسيطرة على عقول البشر وعلى الأسواق شرايين حياة آلية الرأسمال المالي ( الامبريالي ) .

ولما سبق نقول للإدارات البريطانية اولا ومعها الفرنسية والأمريكية ومن في فلكهم ما هو المطلوب منا كأمة وشعوب ومنها ساحتنا الوطنية بالاحتلال المباشر أخذ زمانة ( ولم يدم ) والإحتلال الغير مباشر وأن طال وهو الأخطر فمع تراكب التجارب والمعاناة لم يستمر فلا بد من صحوة لتعصف بكم وبأدواتكم ومشاريعكم ايها الأبالسة فلا ( تثخنوا فينا ) ابقوا شيء مما يعطي لأدواتكم شيئاً من ( مساحيق ) لوجوههم أمام شعوبهم وتجمعاتهم السكانية فالمعاناة وإن طالت فلا بد من نهاية لها .

أيها الصينيون شعب وإدارة - الروس شعب وإدارة ومن معهم من الشعوب وإداراتها . الشعوب العربية قريب منكم عكس الإدارات وقيادة الأحزاب ( الأداة ) التي نعتقد بأنها في الغالبية صداء لأنها من صنع تلك الادارات الاباحية ( الامبريالية ) فلا قول لها ولا همس فسكونهم رضاء بتلك المعاناة خدمة لمن أنشأهم ويمولهم ويحتضنهم .

والله من وراء القصد