آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-02:13م

حرب الاتحاد الروسي مع الأوروبيين في أوكرانيا حرب دفاعية

الثلاثاء - 21 فبراير 2023 - الساعة 07:18 م
احمد الجنيد

بقلم: احمد الجنيد
- ارشيف الكاتب


الحرب العالمية الأولى 1914- 1918م. ومعها قامت ثورة البلاشفة الاشتراكية مع نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1917م ومعها اتسع انتشار الفكر الاشتراكي الشوعي والتنظيمات والأحزاب الاشتراكية والشيوعية وحركات التحرر ضد ما يمسى الاستعمار (الاحتلال) التي كانت ساحة السيطرة فيه الاوسع للبريطانيين والفرنسيين (امبراطوريات) ... لتأتي الحرب العالمية الثانية التي تؤرخ لها الإدارات الرأسمالية 1939-1945م والاشتراكيين 1940-1945م لتتسع مساحات الفكر الاشتراكي الشوعي والدول التي انتقلت الى الاشتراكية في الجغرافية الأوربية والأسيوية بما فيها الجزء الشرقي من المانيا وعاصمتها برلين ... وأمام خوف إدارة بلدان الرأسمالية في أوربا الغربية والأمريكية  أُنشأ و أؤسس حلف شمال الأطلسي (الناتو) 1949م ومع نشوء حلف الشمال الاطلسي أنشأ و أؤسس حلف (وارصو) للبلدان الاشتراكية 1955م ومعهما أستمرت الحرب الباردة حتى تفكك المعسكر الأشتراكي والأساس فيه الاتحاد السوفيتي ومع تفكك المعسكر الأشتراكي وحلف(وارصو)... يصبح من باب  المنطق لا مبرر لوجود لأحلاف عسكرية  وفي المقدمة حلف الاطلسي (الناتو) وما حصل هو العكس بأن إدارات الرأسمالية وفي المقدمة البريطانية والأمريكية بدأوا الزحف وتوسيع حلف الأطلسي شرقاً وصولاً إلى مركز حلف (وارصو) العسكري التي هي عاصمة بولندا ولم يكتفوا بذلك واستمروا بالتوسع والدفع في اتجاه مناطق الاتحاد السوفيتي كــ لوتانيا – استونيا – لاتفيا  بل وصل الامر الى الدخول في أهم البلدان التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتني (اوكرانيا) وضمن رؤيا للانطلاق منها إلى تفكيك                  الاتحاد ( الروسي) وهذا ما أدركته قيادة الاتحاد الروسي بشكل مسبق بقيادة (بوتين) .

فقيادة الاتحاد الروسي من منطلق الوقائع المشار إليها سلفاً رأت بأن ذلك يهدد وجودها فلا مخرج إلا المواجهة وبالصيغة الدفاعية (الإيجابية) وهذا منطق ومنطلق واضح، فالغرب بقيادة بريطانيا وامريكا كإدارات مُصرين على السير في نهج أضعاف وتفكيك الأتحاد الروسي (إن أمكن) فالإدارات الأمريكية والأوربية تجمع كل امكانياتها وقواها ومن معها من التابعين في آسيا وافريقيا ومنهم إدارات الدول العربية وذلك لدعم الحرب في أوكرانيا بغرض فرض الامر الواقع على الاتحاد الروسي والدفع باتجاه الهزيمة كما تفكر وتخطط .

وبالمقابل فالاتحاد الروسي وبزعامة بوتين لا يقبل بذلك وهي مُعدة نفسها (كما نعتقد) إعداد جيد لايقبل بما يُخطط له الغرب وماضي في الدفاع (الإيجابي) إلى ان يلحق الهزيمة (المحققة) للمشروع الأمريكي الأوربي الغربي مهما كان الثمن ويقف معه في نفس النهج إدارة الدول التي تعاني (من الهيمنة) الامريكية الأوربية وحلفائهم منها مجموعة (بركس- وشنغهاي) ونعتقد بان هذا التجمع وبإصراره وثباته سيلحق الهزيمة بالأمريكان والأوربيون والسائرين في فلكهم في نهاية المطاف مهما طالت المعركة ، فمعظم شعوب وإدارة العالم يتمنون للأمريكان والأوربيين (الهزيمة) لإنهاء سيطرة القطب (الواحد) الذي أستباح شعوب العالم (مادياً - وقيمياً) وتحت مسمى الحريات – الديمقراطية – الحقوق – الإرهاب  (سراب ، خداع ) فهل يفطن العالم  طبيعة الصراع ... فكثير من المحللين يقولون بان زيارة بايدن (إلى أوكرانيا) لا تدلُ على تحدي وقوة وانما تدلُ على ان مشروعهم في كيف يعاني من الضعف وعلى طريق الانهيار وتألق مجموعة (بركس - وشنغهاي) على طريق كسر سيطرة القطب الواحد الذي أفسد العلاقة الدولية في السيطرة والاباحة وعلى قاعدة (الفوضى الخلاقة) أين متعلمينا من ذلك كذا (القلة) من مثقفينا ليعكسوا ذلك الفهم على المستوى الاجتماعي للأمة ولشعوبهم  لتكون الأمة على وعي في ذاتها وتعي ما حولها وتعي نفسها (بهويتها).