في كل سنة تستقبل مدينة عدن وسكانها رمضان بأبهى صورة وفرحة ،وتنتشر أثآر هذه الفرحة في ربوع المدينة ،وترى الزينة والفوانيس الرمضانية التي تزين شوارع المدينة ومنازلها ،و تبدأ مراسم الترحيب في المساجد بالتهليل والتسبيح والحمد.
هذه الصورة الجمالية في مدينة عدن أصبحت عادة لا يمكن التخلي عنها وأصبح الناس يجهزون لها في كل عام ؛ من أجل استقبال رمضان ،ولكن في الجانب المقابل ورغم كل هذه المظاهر التي توحي بالفرح مع قدوم شهر رمضان المبارك ،ظلت عدن تعاني من أزمات مفتعلة أنهكت الناس على مدار السنين الماضية وقتلت فيهم الشغف والفرحة ،فأصبحت مشكلة الكهرباء معضلة تواجهها المدينة كل عام وتزيد وتيرتها مع قدوم شهر رمضان ،كأزمة مفتعلة يواجهها الناس خصوصاً مع الحر والرطوبة الشديدة التي تعانيها المدينة.
وفي السنوات القليلة الماضية أضيفت أزمات أخرى إلى جانب الكهرباء كإرتفاع الأسعار وإنعدام الرواتب وأيضاً التضخم الكبير في العملة! حيث أصبح المواطن لا يستطيع توفير قوت يومه فكيف إذا كان متحملاً لأسره؟! ،كل هذه الأزمات المفتعلة والتي لا يبدو أنها ستُحل على المدى القريب ،أصبحت واقعاً وكابوساً يعيشه أبناء هذه المدينة، الذين أصبحوا لا يجدوا الفرحة التي تعودوا عليها في رمضان؛ بسبب الأزمات.
فهل تجد عدن السبيل للعودة إلى فرحتها المفقودة؟!أم أن فرحة رمضان في هذه المدينة قد قتلتها الأزمات إلى الأبد.