آخر تحديث :الأحد-23 نوفمبر 2025-01:08م

الدكتور وائل الحازمي ملاك الرحمة والإنسانية

السبت - 13 مايو 2023 - الساعة 06:39 ص
فؤاد المقرعي

بقلم: فؤاد المقرعي
- ارشيف الكاتب


 الدكتور وائل الحازمي صاحب البصمات الإنسانية وصاحب المهنية الطبية العالية التي ارسى دعائمها في منطقة بلاد الاحمدي مديرية الازارق، فهو من كان له  الفضل الأول في المشاركة في تأسيس المركز الصحي في منطقة تورصة بلاد الاحمدي الى جانبه الدكتور ماجد عواس، والذين عملوا على انتشال تلك البلدة الريفية النائية من بين ركام الأمراض التي كانت تفتك بأهالي والذي هي بأتم الحاجة للخدمات الصحية بسبب بعدها عن مركز المديرية، وعلى اثر تلك المعاناة فقد بادر الدكتور وائل الحازمي كفدائي لإنقاذ الاهالي من فتك الأمراض، يسير بمهنته بين اوساط الناس ويتنقل من مكان إلى اخر ويقدم خدمته للبسطاء بكل همة وحب ولطف وشغف، وهذا ما جعله رمزا للإنسانية يحترمه ويحبه الناس بكل فئاتهم.

ففي الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على جبهة تورصة الازارق محافظة الضالع، كان لهذا البطل الصحي انجازات كثيرة ووقفات انسانية عظيمة، وكان جندياً ومحاربا ميدانيا بامتياز، يضمد الجراح للجرحى، ويقدم الرعاية العامة للمرضى دون كلل.

وخلال يوميات عمله الدؤوب في تقديم الخدمات الصحية للأهالي، فقد بلغ اجمالي الحالات المرضية التي تم معاينة وعلاجها على يده سبعة الاف حالة داخل مركز تورصة بلاد الاحمدي وبعد استكمال بناء المركز الصحي الذي كان له الفضل في المشاركة بتأسيسه الى جانب الدكتور الرائع ماجد عواس، وقد عمل مع زملاءه في المتابعة والبحث عن جهات داعمة للمركز الصحي، واستطاعوا ادخال منظمة الانقاذ الدولية وتم استهدفت المركز بإحدى مشاريعها وعلى أثره تم توظيف الكادر الطبي بالمركز.

وبعد دخول منظمة الأنقاذ للمركز الصحي، هنا ضمن الدكتور وائل ان المركز بات بأمان، وانه سينهض وسيستمر اكثر واكثر في تقديم خدماته الطبية للأهالي، وكأي شاب يريد بناء مستقبلة وتأمين عيشه وقوت اطفاله، ذهب الدكتور وائل للبحث عن عمل يسد به رمق عيشه  وغادر الى محافظة حضرموت للعمل هناك وعمل لفترة، إلا انه عاد مجددا ان مكث في حضرموت فترة وجيزة ليتفقد الاهالي في منطقته فناشدوه والحوا عليه بالبقاء، فقبل بالبقاء لفترة ليقدم خدماته العلاجية للبسطاء وبسبب ظروفه الصعبة والتزامات عقد العمل استأذنهم مجددا في الذهاب لعمله في محافظ حضرموت،  وذهب تاركا ورائه معاناة المرضى من الأهالي ممزوجة بدعواتهم له بالتوفيق ،، والى الان لازال مستقرا هناك في غياب تام عن منطقة بلاد الاحمدي  المحنونة لعودته، حيث افتقدت المنطقة هامة صحية كان الطب والحيوية 

وكان المحراب للشفقة والرحمة فهو الذكرى للحنان والمسؤولية التي جعلته محبوبا وقريبا لمجتمعه.

فعلا غيابه شكل فارقا كبيرا ومكانا شاغرا لم يستطع أحد تغطيته ليس على مستوى الحالات المرضية التي كان يعالجها ولكن من كل ابناء المنطقة، ولهذا لايزال الأمل الكبير يحتوي اهالي المنطقة في ان تتحسن الأوضاع وان يعود هذا الملاك إليهم فهم بأمس الحاجة اليه.

واخيرا ياد كتورنا فأعين الأهالي هنا في بلاد الأحمدي في صبابة لانتظار عوتك إليهم، فقد اطلقوا عليك ملاك الرحمة والانسانية وانت فعلا تستحق هذا، وهنيئا لك هذا الحب من اهالي بلاد كانت تفتقد الى من يساعدهم ويمد لهم يد العيون في تقديم حبة دواء تخفف اوجاعهم وآلامهم فكنت انت العون ونعم العون.