*لا أريد أن أخوض في بكائيات و مناحات أشبعت لطما و عويلا حد التخمة و صارت لمن خاض فيها جرما و تهمة!
*و هي كانت و مازالت و ستظل أشهر من نار على علم و تأريخا واقعا مشهودا و بالأدلة و الوثائق مسنودا و في ذاكرة الشعب محفورا قبل أن يكون في الأسفار مسطورا على هول و طول و بشاعة و شناعة و تطاول و تناول و احتيال و اختيال و هدم و ردم (عصابةالهضبة الزيدرافضية)و حواشيها و مواشيها على كل ما يمت للجنوب بصلة ثقافيا و اجتماعيا و سياسيا و عسكريا و اقتصاديا و في كل مجال وصلته أيدي عبثهم و سطوتهم بحال.
*و هو ظلم قباح مهول و زور بواح شرحه يطول قد خالفوا فيه المنقول و جاوزوا فيه المعقول و أتوا فيه بما لا تقبله الأديان و العقول!
*فساروا عليه بأسلوب ممنهج خبيث و بسعي مدروس حثيث رأس حربته التزييف و التحريف والتخريف و التجريف وصولا لهدف الطمس و الدفن في الرمس حتى لا يسمع لغيرهم حس و لا همس.
*و من أمثلة ذلك المكر و ثمار ذلك الغدر على سبيل المثال لا الحصر أنه متى ما ذكر ما تعرض له الجنوب من جرائم و مظالم واضحة الآثار و المعالم علمها الجاهل و العالم و شهدها الكون و العالم سارع ساسة(الهضبةالزيدرافضية)إلى الرد على الحق الأبلج بالباطل اللجلج فلا يكاد حديثهم يخلو بل و لا يزدان عندهم و يحلو إلا بمقارنة و مقاربة جنوب اليمن بتعز و مع تعز و أحيانا الحديدة!
*وهي لعمر الله مقارنة بائسة و مقاربة يائسة لا تسعفها المسافات الواسعة و لا الفروقات الشاسعة!
*فمع كامل تقديري و توقيري لمحافظتي تعز و الحديدة إنسانا و أرضا و ثقافة إلا أنه من أعظم الإجحاف و سلوك الاعتساف و مجانبة الإنصاف أن نقارن محافظة مهما ارتفع شأنها و بلغ شأوها بدولة سابقة بكل أطيافها و أطرافها و تنوعها و تمنعها و ثرواتها و تراثها و مساحتها و مكتسباتها.
*و لو كان أهلنا في تعز و الحديدة لا يرون في هذه المقارنة و المقاربة غضاضة فقد بلغوا حدا لا يطاق في الحمق و الفضاضة و أنا أعيذهم بالله من ذلك
لمعرفتي بسمو فكرهم و سعة ثقافتهم.
*إذاً فهو مشروع دق الإسفين التي تقتات به و منه العصابة الحاكمة في(الهضبة الزيدرافضية)التي لا تستطيع الحكم و الانتعاش و الترفع و الانتفاش إلا على بذر الشقاق و زرع الخلاف على قدم و ساق بين غيرهم في سائر الآفاق فمتى ينتبه الرفاق من سموم شذاذ الآفاق؟!
*روح النص*
اليمن الجنوبي ليس رواتب أوقفت و مناصب حجمت و تنمية عرقلت وثروات نهبت فحسب.
بل هو هوية طمست و ثقافة أصيلة نسفت و تقاليد نبيلة سحقت و هامات جليلة محقت و أهم من ذلك كله و قبله و بعده عقيدة راسخة صافية شامخة أرادوها قتيلة مذبوحة و دماءها على عتبات خرافاتهم مسفوحة و أصوات أهلها مكتومة مبحوحة ليس لهم عن العبودية مندوحة و لكن يأبى الله و المؤمنون الصادقون عبودية كهنة الخرافة و الرفض و الضلال المحض فليس لهم إلا الدفع و الدحض و أن نرغم أنوفهم في الرحض و الله متم نوره و لو كره الظالمون.
*قفلة*
لا تطمعوا أن تهينونا و نكرمكم…و أن نكف الأذى عنكم و تؤذونا
الله يعلم أنا لا نحبكمُ…و لا نلومكمُ إن لم تحبونا
كلٌّ له نية في بغض صاحبه…بنعمة الله نقليكم و تقلونا
🖋️أبو الحسن جلال بن ناصر المارمي.