آخر تحديث :السبت-02 أغسطس 2025-07:36م

اليمن في منتصف الطريق

السبت - 08 يوليو 2023 - الساعة 01:58 ص
علي بن حلموس

بقلم: علي بن حلموس
- ارشيف الكاتب


لقد وضعوا اليمنيين أنفسهم في منتصف الطريق وقد أصبح التقدم الى الإمام مؤلم وكذلك الرجوع الى الخلف أيضاً مؤلم والوقوف في منتصف الطريق وكما هو حالهم اليوم أشد ألماً وضاعت البلاد وتبخرت أحلام العباد وما زال المشهد ضبابياً مجهولاً والبلد على كف عفريت بعد مرور ما يقارب تسعة أعوام حرب هلك فيها الحرث والنسل إلا انه للأسف لا يوجد بصيص أمل لخروجهم من هذه الأزمة.

ومع أن الكثيرين من المراقبين والمحللين السياسيين خاصة الجنوبيين يرون إن الحل لهذه الأزمة هو بعودة اليمن الى ما قبيل تاريخ 22 مايو من العام 90 وأنا شخصياً قد أكون ممن يميلون لمثل هذا الطرح ولكننا بهذا بسبب تعاطفنا مع القضية الجنوبية وأيضاً بسبب ما لحق بناء نحن الجنوبيين من الظلم والتهميش و الإقصاء والأبعاد بعد حرب صيف 94م الظالمة إلا انه في حقيقة الأمر لم يكن هذا بالحل المنطقي والعقلاني للأزمة الحاصلة باليمن بشكل عام لأن جنوب اليمن اليوم ليست بيد فصيل جنوبي معين استطاع فرض سيطرته وإدارة شؤونها ولا شمال اليمن أيضاً
في يد فصيل معين استطاع من أن يفرض سيطرته ويدير شؤونها ولكنها أطراف كثيرة لا زالوا يتصارعون هنا وهناك مما جعل الأزمة في اليمن هي أكثر تعقيداً ولم يرى العالم لأي طرف منهم للأسف قد أستطاع من أن يقدموا أو ينقلوا نموذج جيُدا بمناطقهم والتي أصبحت تحت سيطرتهم لإقناع أنفسهم وأتباعهم وأنصارهم من انهم أصحاب مشروع سياسي فضلاً عن الآخرين ،

ولكنهم قد أثبتوا للعالم بأنهم مليشيات وبكل ما تحمله الكلمة من معنى بالتالي فكل الاطراف المتصارعة هي مرتهنة للخارج ولا نتأمل منها من أن يخرجوا باليمن من هذا النفق المظلم طالما قد وجدت من يدعمها من الخارج وكذلك حصولها على كل ما يكفيها من خيرات هذا الوطن على حساب المواطن اليمني المغلوب على أمره في شمال وجنوب اليمن.