لقد اطلعنا على بعض التسريبات الخاصة وما يدور حول مجريات البحث عن الحل السياسي للأزمة في اليمن والحديث عن مسارات الحل السياسي والجنوح نحو السلام وتمديد الهدنة ووقف الحرب وفقاً للمباحثات التي جرت مؤخراً بين الحوثي والاشقاء من جهة وكذلك جهود الأمم المتحدة عن حل سياسي شامل وفقاً للرسائل التي وجهت في الإحاطة الاخيرة في مجلس الأمن من جهة أخرى بوساطة عمانية وتم التجاهل في اشراك ممثل الجنوب ضمن مسار الحل السياسي والذي يعتبر الأساس والباسط على الأرض من خلال صموده الأسطوري في التصدي للمشروع الفارسي وكذلك القضاء على الإرهاب وقدم من خلال ذلك عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى . واي تجاهل لمطالب شعب الجنوب في استعادة دولتهم ضمن مسار الحل السياسي فهذا الأمر لن يستقيم وغير مقبول ويزيد الوضع اكثر تعقيد .
ويعرف القاصي والداني ان شعب الجنوب وقيادته تؤكد عدم تنازلها عن حقه في استعادة دولته الحرة الفدرالية بحدود الجغرافية ما قبل ٢١ مايو ١٩٩٠م،من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً ومن ميون إلى سقطرى كما نؤكد للجميع ان إرادة الشعوب لن تقهر وان شعبنا في الجنوب سيتمسك بهدفه ومشروعه التحرري واستكمال التحرير والسيطرة على كامل تراب الجنوب وثرواته ومقدراته وبعدها لكل حدثاً حديث وسنضل حريصين في تعزيز علاقتنا مع الاشقاء في التحالف العربي. ونمد ايدينا للأصدقاء الصادقين وفقاً للمصالح والمنافع المشتركة والانفتاح مع الجميع الذي تهمهم استقرار المنطقة والموقع الجغرافي الهام للجنوب المطل على الممرات المائية في باب المندب وخليج عدن.
وعلى الإقليم وخاصة الأشقاء وفي المقدمة الشقيقة الكبرى الممثلة بالمملكة العربية السعودية والتي تربطنا بهم الدين والعقيدة والجوار. نتطلع منهم ان يحرصوا على علاقتهم بالجنوب وان يفهموا جيداً ان المشروع الإيراني في المنطقة سيضل مستمر وسيتوسع عبر اذرعته في المنطقة اذا لم يتم دعم الجنوب وقواته المسلحة الباسلة التي تقف حصناً منيعاً في الدفاع عن المنجزات المحققة التي حققتها عاصفة الحزم بفضل من الله وبفضل التضحيات الجسام التي قدمها شباب وأبطال الجنوب جمباً إلى جمب مع اخوانهم في التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعدم التفريط بالدماء التي امتزجت مع الأشقاء
واي تنازلات او اي اتفاقيات مع الحوثي سيكون مصيرة الفشل لانهم لم ولن يوفوا بوعودهم وسيضلوا متمسكين بمشروعهم الفارسي ابتدائاً بالسيطرة على مضيق باب المندب ومن ثم الاتجاه نحو السيطرة على منابع النفط في الجزيره والخليج اذا لم يتم ردع الحوثي وتوقيفه عن حدة بالإضافة إلى تجاهل الأشقاء والمجتمع الدولي في دعم القوات الجنوبية لمواجهة الحوثي وقوى الإرهاب والحفاظ على المنجزات التي حققتها خلال الثمان السنوات الماضية. وان شعب الجنوب شعب عظيم مواقفه معروفة على مدى التاريخ انه لن يقبل الإذلال ولن يسمح بالضغط الغير مشروع على قيادتة السياسية الممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القياده الرئاسي ورفاقه الذين اصبحوا معزولين عن شعبهم الذي يتضور جوعاً لا خدمات ولا كهرباء ولا رواتب واي استمرار بهذا العبث سيزيد الوضع اكثر تعقيد واي تقارب للاشقاء مع الحوثي المدعوم من إيران على حساب قضية شعب الجنوب سيشكل خطر على الجميع والحليم تكفيه الإشارة.
* العميد ركن بحري عبدالكريم حسن مساعد الجعوف
