أتعجب من حالة الهيستيريا التي أصابت مجلسنا الإنتقالي بمديرية لودر وهيئته التنفيذية من تلك المذكرة التي طالبتهم بضرورة التدوير للهيئة التنفيذية للمجلس والتي تم عرضها على رئيس المجلس الشيخ حسين علي القفعي في اللقاء التشاوري حيث أبدى رئيس المجلس تجاوبه المبدئي مع تلك المطالب المشروعة وهذا حق من حقوقكم والتزم أمامكم بطرح هذه المطالب على الهيئة التنفيذية للمجلس في اجتماعها الدوري لشهر يوليو ، وإذا اضطر الأمر سارفعها إلى قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي في المحافظة، وذلك لانتزاع قرار من المحافظة بتحديد عقد الدورة الانتخابية في أقرب وقت ممكن.
وفي الاجتماع الدوري لقيادة المجلس برؤساء الدوائر التنفيذية والذي عقد يوم الثلاثاء الموافق 25 يوليو 2023م الجاري والذي استعرض فيه رئيس الدائرة التنظيمية الأخ علي دهمس التقرير الفصلي وعدد الأنشطة التي تم تنفيذها في شهر يوليو دائرتان فقط دائرة الشباب والرياضة ودائرة الإعلام التي تم فيها التحايل على مخصص هذا النشاط حيث حضر فقط من الإعلاميين 5 لاغير أعطيت لهم 50 الف ريال في حين مخصص هذا النشاط يقدر ب500 الف ريال.. اليس هذا نوع من الاختلاس والتحايل على مخصص الأنشطة والتي تذهب في غير محلها ويدعون فيها بنزاهتهم سبحان الله..
وفي هذا الاجتماع بدأ رئيس انتقالي لودر متناقضا حيث أنكر بأنه تجاوب مع الأعضاء ووعدهم بعقد الدورة الانتخابية في أقرب وقت.. بل إنهم أعضاء القيادة المحلية الذين وقعوا على المذكرة مدفوعين ومحرضين من أيادي خفيه تريد زعزعة المجلس وان هذا الظرف الذي نمر به لايسمح بالتغيير لأعضاء الهيئة التنفيذية ، بل إلى وحدة الصف مع العلم بأن هذه المطالب قد سبق لأعضاء القيادة المحلية بالمديرية رفعها إلى قيادة المجلس الإنتقالي بالمحافظة بمذكرات وتوقيعات الأعضاء حيث تكررت هذه المطالب لثلاث سنوات متتالية.. ولكن لاحياة لمن تنادي..فقيادة المجلس في المحافظة لاتريد التغيير بل تريد أن يبقى هذا المجلس على ماهو عليه ،وذلك ليتسنى لها حصد الملايين من المخصصات الشهرية لكل مديرية له نصيب الأسد منها وكذا من مخصصات الأنشطة والتي تصرف عليها الملايين دون وجه حق وهذا هو الفساد بعينه والذي نريد محاربته.
ولقد أظهر رؤساء الدوائر التنفيذية في المجلس تمسكهم الشديد بهذه المناصب وكأنها ملك من املاكهم مما يدل على تسلطهم وأن هذه المناصب تعني لهم الكثير..وإلا لماذا جن جنونهم من هذا التدوير الذي هو حق مشروع إن كنا نؤمن بالديمقراطية وبالهيكله التي أعلن عنها الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي(قرار الهيكلة) وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وإن هذا التغيير الذي ننشده سينتشل حالة الركود التي يعيشها المجلس ويحسن من مستوى الإداء لأهم الدوائر وهي السياسية - التنظيمية - الجماهيرية - الثقافية - الإعلام كوننا ستختار فيها كوادر مجربة وذات خبرة وتمتلك المؤهلات للنهوض بمجلسنا إلى مصافي المجالس الأخرى..والواجب علينا أن نعمل من أجل مصلحة الجنوب لا من أجل مصالحنا الشخصية إن كنا ندعي الوطنية ونؤمن بتلك الأهداف التي سقط من أجلها عشرات الآلاف من الشهداء ومثلهم من الجرحى من أبناء الجنوب والتي روت دمائهم ترابه الغالي.
إن هذه الخلافات التي عصفت بالمجلس الانتقالي لودر سببها القرارات المجحفة التي اتخذها المجلس بحق بعض رؤساء الدوائر إلا لأن توقيعاتهم وردت في مذكرة أعضاء القيادة المحلية للمجلس بالمديرية وعلى قيادة المجلس أن تعيد النظر في قرارها.. أما بخصوص التدوير سيتم لقيادة المجلس وهيئته التنفيذية شئتم أم أبيتم.. عاجلا أم آجلا.. والله على مانقول شهيد