سبتمبر أهم ثورات القرن العشرين

الذكرى ال61 لقيام ثورة 26 سبتمبر التي التفّت حولها جماهير، الشعب اليمني شماله وجنوبه لدعمها والدفاع عنها.
وقد كان في مقدمة الثوار  الملازم أول  الشهداء   القائد علي عبد المغني، وبعد عام واحد كان المناضل راجح بن غالب لبوزة الذي لبى نداء الواجب الوطني  مع رفاق دربه من  الثائرين  من أبناء الجنوب للدفاع عن ثورة سبتمبر، و أول شهيد لثورة 14 أكتوبر في جبال ردفان الشماء  ....
أن ثورة 26 سبتمبر 1962م،   واحدة من أهم ثورات وأحداث النصف الثاني من القرن العشرين الماضي والتي كانت امتداداً للثورات  والانتفاضات اليمنية التي سبقتها في أعوام 1948 و1955 و 1959 ضد النظام الإمام في  شمال الوطن  والاستعمار  البريطاني في جنوب الوطن .....‬‬‬‬
بعد قيام الثورتين سبتمبر واكتوبر  انطلقت عجلة التطور بفضل الدعم المصري بقيادة الزعيم جمال  عبد الناصر سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإدارياً وجهود كبيرة  لبناء الجيش والمساهمة الاستراتيجية في  الدفاع عن النظام الجمهوري ثم دعم ثورة 14 أكتوبر 1963.
لم يكن طريق سبتمبر أو اكتوبر مفروش بالورود  لأنه لايمكن القضاء على تخلف قرون بين ليلة وضحاها وخاصة أن ثورتي سبتمبر واكتوبر  واجهت تحديات عسكرية  وسياسية  خارجية وداخلية متعددة الأطراف، ولعل أصعب تلك التحديات على الإطلاق تحدي الحكم وتحدي الواقع الاجتماعي الشديد التخلف.
وكنتيجة لذلك لم تسلم ثورة سبتمبر واكتوبر من آفة الانقلابات والاغتيالات والخلافات والصرعات المسلحة بين قوى واحزاب سياسية من اليسار واليمين استنزفت الحروب الداخلية إمكانيات البلاد البشرية والمادية والعسكرية وقلصت من فرص التطور والاستقرار.. فكانت البلاد  ما إنْ تخرج من حرب حتى تدخل في حرب أقسى وأشد، يدفع الشعب اليمني في الشمال أو الجنوب  ثمنها، وآخرها حرب انقلاب انصار الله على الشرعية ومخرجات الحوار الوطني  ...  اطماع الدول في السيطرة وستمرار الحرب في اليمن  بحكم موقع اليمن الاستراتيجي  الذي يتمتع به في باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي والقرن الافريقي ....

عميد ركن
مسفر الحارثي
مدير دائرة الرقابة والتفتيش العام بوزارة الدفاع