سنظل نكتب عن أولئك الرجال الافذاذ الذين سطروا أروع الملاحم الاستشهادية وسنظل نفخر بهم في ابين وفي كل ربوع الوطن انهم رجالاتنا الذين نذروا انفسهم دفاعاً وحماية لهذا الوطن الطاهر دون تردد.
رحل الشهيد القائد البطل المغوار سالم صلعان (أبو صلعان) إلى جوار ربه نلت ما تتمنى أيها الشهيد وكانت مقولته دائما عهد الرجال للرجال وعلى درب الشهداء سائرون، وفعلاً سلكت طريق الشهداء ونلت الشهادة الذي كنت تتمناها .
كانت حياة الشهيد حافلة بالنضال عندما انطلق الحراك الجنوبي وكان أول الملبين لوطنه كان الشهيد نضالي من الطراز الأول عرفته عندما كنا نلتقي أثناء المظاهرات وكذلك أثناء لنظامي المؤسسة الأمنية كان رجل ذو مبدأ وهمه الوحيد وهو استعادة وطن مسلوب من قوى الظلم و الإستبداد لكن رحلت أيها البطل قبل أن ترى هذا الحلم الذي كنت تتمناه أن يتحقق وهو استعادة الدولة الجنوبية، ونقول نعم سوف نستعيد وطننا بإذن الله.
ترجل الفارس الذي عرفته كل مواقع الشرف والبطولة الذي شارك أثناء التصدي لقوات صنعاء الغازية لمحافظة شبوة في مديرية بيحان حتى أصيب بجروح خلالها ، وكذلك وصال الشهيد نضاله ضد التنظيمات الإرهابية وصولا إلى مديرية مودية، الذي نال الشهادة فيها .
كانت حياة الشهيد حافلة بالنضال والعطاء لخدمة وطنه وسجل من البطولات ما تعجز الأقلام والكلمات عن وصفه.
العظماء لا يموتون بل يخلدهم التاريخ بأحرف من نور، ويبقى اسمهم مخلد فينا دائما والتحدث عنهم بشموخ.
سلام الله يتنزل على روح الشهيد البطل، الذي جرحنا كثيراً بفراقه جسدا ، اننا على دربهم سائرون .
أنا لله وأنا إليه راجعون