يخبرنا الله تعالى عن صورة المؤمنين الصادقين المدافعين عن الكليات الضروريات، والمقاصد العامة للشرع الإسلامي.. من دين وعرض وأرض وغيرها ويطلب من هؤلاء الصادقين أن يجهادوا في سبيل الله للذب عن الدين والعرض وكل مقومات الحياة فيأمرهم جل وعلا في سورة التوبة قائلا..أنفروا خفافاً وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون.
والخطاب هنا لاولئك الرجال المخلصين الصادقين الذين صدقوا ماعاهدوا الله فمنهم قضى نحبه، ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا.. وهذا ماهو مشاهد اليوم للعيان في غزة الصمود وغيرها من مدن فلسطين ومايقوم به هؤلاء المجاهدون الصامدون الصابرون للدفاع عن المقدسات الاسلامية التي يدنسها العدو الصهيوني ليل نهار وبمباركة عالمية لاينكرها الا من كان في قلبه مرض عضال..
واما اولئك النفر البائس الذي يقف قادحاً في ذلك الجهاد المقدس الذي يخوضه الابطال من أهل فلسطين فصوت هذا الروبيضة وهم قلة قليلة نتنة في جسد الامة العربية والاسلامية العظيم.. هؤلاء المرجفون الراجفون المطبعون المنبطحون.. قد خصهم الله بقرآن يتلى حتى قيام الساعة.. وحذر الله منهم فذكر أن أصواتهم نشاز، وهي مثبطة لعزيمة الرجال..
وخروجهم في صفوفكم له مثالب كثيرة بل ان عدم خروجهم فيه الخير، ومانراه ونسمعه اليوم من هذه العينة الرثة هو من هذا القبيل الذي قال فيه الله جل وعلا.. لو خرجوا فيكم مازادوكم الا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين.. اللهم أخذل من خذل القدس،، وانصر المجاهدين المرابطين في غزة وسائر بلاد المسلمين.. أ. د. الخضر حنشل