آخر تحديث :الخميس-26 يونيو 2025-07:16ص

فلسطين.. وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.!!

الخميس - 12 أكتوبر 2023 - الساعة 05:30 م
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


من يقرأ سورتي الاسراء والحشر بتمعن يرى بوضوح تام نهاية هذا الكيان الصهيوني الغاصب قادمة  لا محالة وقريبة بلا شك..
ففي سورة الاسراء توقيت نهاية هذا الكيان ( فاذا جاء وعد الآخرة ليسوء وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة) وفي سورة الحشر خطوات النهاية للكيان الغاصل.

ما حصل في فلسطين من طوفان الأقصى كان فوق ما يتصوره العالم كله ناهيك عن المسلمين.. 
ولهذا اندهش قادة العالم مما جرى فقال بوتين : ما جرى في عملية طوفان الأقصى سيتم تدريسه في علم المخابرات الدولية. 
اما نحن فكان لنا أشبه بالخيال لاننا نقرأ القرآن بالنظر وليس بالبصر وبالمشاهدة وليس بالبصيرة.

فانظروا الى قوله تعالى : «ما ظننتم أن يخرجوا»الحشر
وهذا ما جعل الأمر مفاجئاً لنا نحن كمسلمين لأنه ليس متوقع حتى ولو مجرد ظن. !!
أما هم فقال عنهم :«وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله» 
وهذا ما جعل احتمالية اختراق التحصينات (بشرياً) عندهم  مستحيلة لما أقاموه من تحصينات وعلى فترات طويلة كتحدي لكل ما يمكن أن يصل إليه البشر من إمكانية عسكرية وتكنولوجية.

ووصل بهم الغرور والغطرسة والعنجهية أن يعاندوا قدر الله تعالى
لذلك كان لابد أن يكون السقوط على نحو لا يكاد يصدقه أحد ، ورد الله تحديهم بقوله: «فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا».

وما اجمل ماقاله الكاتب الغزاوي عبدالله العقاد حين قال: لم يقل الله (وأتاهم) بل (فـأتاهم) والفاء للترتيب والتعقيب أي السرعة والسرعة الفائقة، ولم يقل ربنا (جاءهم) بل قال أتاهم؛ لأن المجيء فيه مغالبة وشدة، والإتيان دلالة سهولة ويسر، وهذا الذي حدث.

إن الذي مكن للمجاهدين، وأمدهم بكل ما أتوا هو الله وحده. 
إنه الرعب الذي يقذفه الله في قلوبهم، 
«وقذف في قلوبهم الرعب» نتيجة السقوط السريع والمريع والمدوي، وسيكون سبباً لتعجيل هلاك الكيان الغاصب حيث يفقدهم بوصلتهم فيتخبطون تخبط الشيطان من المس.
«يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين»
فالأمر سيأتي تباعاً، وهذا الذي ننتظره الآن منهم أن يخربوا بيوتهم بهجرانها هرباً وفراراً من الموت، أو يتلفون بعضاً منها بأنفسهم خشية السيطرة عليها، 
وقد كان أول ذلك (إخلاءهم قاعدة حيتسريم الجوية في الجنوب).

أخلوها من الطائرات الحربية منذ الساعات الأولى وذلك خشية وصول المقاتلين إليها. 
وفي تعقيب دقيق وجميل قال تعالى: «فاعتبروا يا أولي الأبصار» لماذا أولي الأبصار؟! 
لأن ما حدث في عملية طوفان الأقصى شيء لا يكاد يصدق إلا أن تراه رأي العين .. وتلك هي البصيرة وليس البصر.

وقوله (يا أولي الأبصار) اي يا أولي البصيرة الثاقبة التي، تسبر اغوار المعاني فتستخرج منها ماينفع الناس ويمكث في الارض. 
يبدو ان القادم أعظم مما تتخيله عقولنا... 
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون.