كنّا صغاراً ننشدُ بكل حماس :
1((بلا العرب أوطاني
من الشام لبغداني
ومن نجد إلى يمن
إلى مصر فتطوانِ ))
انشدناها ورؤوسنا شامخة بالغة عنان السماء
سامية بين الانجم
وبعزة نفس وكبرياء الطاؤوس.
حينما كانت ارضنا تكنى ببلاد العرب والعروبة والشهامة والنخوة
وقومنا قوم نخوة وقادتنا نشامى القوم وأهلٌ للشرف.
حروف من قلب دمشق الحبيبية تجلى بها فخري البارودي
لننشدها بصوت عراقي
متنقلين من جنان الشام ،الأرض المباركة ،
لنستريح ع كفيّ أرض الرافدين ،
راحلين إلى نجد حيث تدفأ مشاعرنا بدفئ الأخوة بعناق أحبة نجد،
سالكين الدروب قاصدين القلوب اللينة والافئدة الرقيقة
مستمدين من معابدهم أُنساً
وفي قربهم أماناً
وبنجدتهم عوناً ونصرا ،
لنستقر بأرض الكنانة أم الدنيا
وقاهرة المعز
إلى مصر النخوة والإباء إلى قاهرة المغول وصانعة اكتوبر المجيد
واليوم كم
ناشدنا عروبتنا التي غدت :
2(( شُبابة في شفاه الريح تنتحب ))
كم ناشدناها وما وجدناها إلا سراب!
خذلاناً ؛أعمت عيونها حين تطايرت أشلاء أطفالنا في غزة
وجبناً؛ أصمت أذنها حينما نادت ألف مسلمة :(( وامعتصماه ))
وعمالةً ؛أدارت ظهرها لأطفالٍ مدوا لها الكف عساها تنقذهم من نار الطغاة
أي عروبة هذه وأي قومٍ نحن !
عفواً فخري البارودي
إننا اليوم غدونا ننشد:
بلاد الذل أوطاني
واهل الكذب إخواني
واخزى الناس هم قومي
بنو سام وقحطانِ
أنا كنعان أمت عطشاً
ونهر النيل لإخواني
ولا في نجد لي نَجْدٌ
ولا من زمزم اسقاني
بلاد الذل أوطاني
واهل العار إخواني