آخر تحديث :الخميس-19 يونيو 2025-01:41ص

حرص الزعيم علي عبدالله صالح

الثلاثاء - 27 فبراير 2024 - الساعة 11:24 ص
محمد أنعم

بقلم: محمد أنعم
- ارشيف الكاتب


حرص الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه في يوم 27 فبراير 2012م على تسليم الرئيس هادي رئاسة الجمهورية مجسدا بذلك مبدا التداول السلمي للسلطة وفي احتفال رسمي وبحضور وفود عربية ودولية يومها ..
يومها اطلق الرصاصة الاولى على ادعياء خرافة الولاية ، وايضا اغلق الزعيم الباب على المتقولين الذين عملوا بقصد اوبجهالة على تشويه النهج الديمقراطي بترويج مزاعم تنتقص من الممارسات الديمقراطية بدعاوى النظام العائلي وكذبة التوريث .نعم، لقد شوهوا الديمقراطية والشراكة الوطنية وانتقصوا ايضا من إرادة الناخبين ،وكرسوا كل جهدهم للتشكيك بتجربة وطنية متميزة ومهما شابها من سلبيات فلا يمكن ان تقارن بالكارثة التي حلت باليمن منذ الانقلاب الحوثي .

لايجب ان يمر هذا الحدث الوطني مرور الكرام او ان يتعمد البعض على تجاهله ليطويه النسيان ، والاحرى بالجميع اليوم ان يتحلوا بالشجاعة ،ويبرزوا اهمية تلك التحولات الوطنية التي اجترحها ابناء الشعب اليمني كافة ، فعدم ايضاح الحقائق للاجيال بتلك الاخطاء الكارثيةالتي تعرض لها النظام الديمقراطي تتكرر الاخطاء ثانية وتشرعن للحوثي استعادة النظام الامامي العائلي العنصري .سيما وانه يترجم تلك التهم التي جرى ترويجها من باب الكيد السياسي لاعادة تكريس السلطة الكهنوتية الاستبدادية والحكم الفردي، وهاهو يعمل على افراغ النظام الجمهوري واصبح فعلا يقيم جمهو ملكي كما كان يزعم البعض ذلك بالامس..
لقد سلم الزعيم السلطة بطريقة ديمقراطية وباسلوب حضاري استجابة لارادة الشعب وسقطت كذبة التوريث وجمهورية الهضبة ،اليوم يبدو ان الحديث عن عملية التداول السلمي للسطة في اليمن كالحديث عن دفع المرتبات او قيمة المشتقات النفطية في عهد ذلك الفسا د..خصوصا وان الحوثي وسلالته يدعون ان لديهم صك الهي لحكم اليمن ويعملون على تكريس ذلك بالنار والحديد بداء من راس هرم السلطة الى الجيش والامن وحتى المدرسة والمسجد وعاقل الحارة ..
ان مواجهة خرافة الولايةلن يكون الا بالدفاع عن النظام الجمهوري الديمقراطي واحترام ارادة الشعب ..ولدينا ما نفتخر به ..من الشورى اليمنية الى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحافظين وقياد ة السلطة المحلية في المديريات..ألخ ..انهها تجربه حضارية خاضها شعبنابجدارة وعاش فترة زاهية في تاريخه منذ انهيار سد مارب..
من المهم جدا ان لايظل البعض متمترسون خلف معتقدهم الباس بان الزعيم سلم السلطة مجبرا ، وعليهم ان يراجعوا حساباتهم ، فما فعله يوم 27 فبراير 2012م اكد على عظمة النظام الوطني الديمقراطي الذي عاشته بلادنا ،خصوصا وقد سلم يومها رئاسة الجمهورية الى الرئيس هاديبطريقة سلمية وغادر دار الرئاسة ليعيش كمواطن .
واذا لم يكن الدفاع عن هذا المكسب الوطني العظيم اولوية في معركةالمدافعين عن النظام الجمهوري، فلا فرق بينهم وبين الزنابيل الذين ينساقون كالقطيع وراء خرافة الولاية ، ويكفي الزعيم فخرا ومجدا انه سيظل الفارس الجمهوري الاول الذي تمسك بالانتخابات واحترام ارادة الشعب اليمني لمواجهة خرافة الولاية