في البدء لاحول ولا قوة الا بالله العالي العظيم، وانا لله وانا اليه راجعون ويصبرنا الله تعالى بهذا المصاب الجلل وفي وفاة مدينة عدن الطيبة الاسم والوجود، وكم كانت عدن في حياتها الفطيمة وأعطت كل ممتاز لهذا الشعب الجنوبي الكريم ومن حياة عظيمة الأيام، وعيش كريم وأعمال خالدة ومستقيمة.
وقد جاءت ساعة الوفاة الفجائية لعدن الوطن العظيم، وفي ظل ظروف ومشاكل ومعاناة شديدة وقاسية للغاية وخطيرة، ومن أثر الضغط السياسي والاقتصاد الوطني المتدهور يومياً- وقيادات رئاسية وحكومية مجرمة وظالمة ولا يعرفون الرحمة والشفقة لهذا الشعب الصابر على كل شيئاً ولا مد الخيرات ولا مساعدة الآخرين والمحتاجين، وكذلك الركود الحكومي واقف ولا حياة عملية وسياسية ووطنية لعدن المظلومة.
وكل يوم والاسوأ قائم في حياة عدن وهذا الشعب الجنوبي، والخدمات الأساسية ساءت ومنهارة وشبه ميته – ولا كهرباء تعمل بالشكل المطلوب وظلام حالك وسيء الصورة، ومياه مقطوعة عن حياة الناس والمياه هي الأهم وقبل الطعام وبدونها لا حياة للبشرية الادمية – ومن جانب اخر دخول عدن الغلاء العام فهذا أخطر عدو طلع على الشعب وتمت سوء التغذية في الناس الغلابة والفقراء والمساكين والمحتاجين وغيرهم.
والى متى نبقى هكذا؟ وعدن في عالم الموت اليومي، أي كل يوم وهي تموت وفوق ارضها، ورحمة الله عليك يا عدن الشريفة والطيبة والطاهرة، والبشرية في مدينة عدن تعيش في جحيم الموت وما ذكرته أعلاه، ولا زالت عدن في حضيض الموت اليومي، وربنا يستر من القادم والأفظع كاملاً.
وفي مساهمتي هذه لا اريد سرد أكثر من ذلك وما قلته ليس كافياً، ونريد حلول هامة وسريعة على المستوى العملي والسياسي والوطني، ومن الآن ومن الجدية وشحذ الهمم والطاقات وتنفيذ الاعمال وتقديم الجديد والأفضل تلو الأفضل والبناء والعمران والتطويرات وفي كل ما هو موجود في مدينة عدن، والتي هي طريحة الفراش "فراش الموت" ومحاطة بأسباب هذا الموت الجاري - وهنا أعزاءي لهذا الشعب الجنوبي المضطهد عظم الله الأجر في المغفور لها مدينة عدن، وما علينا كلنا سوى الصبر النفسي والوطني ونلزم الهدوء الحياتي والوطني، وننتظر القادم لنا وفي ما تبقى من هذا العام 2024م، والنتائج سنراها، وادعو الله عزوجل السلامة لعامة الشعب الثابت في هذه الحياة الدنيا.
وطموحنا ومتجدداً ان ترى رئاسة وحكومة صادقة وحكيمة وقوية الوجود والعمل الواحد، وصنع كل جديد وهام، وسوف نقول الفرج جاهز وإحداث تغييرات جديدة رئاسية وحكومية ووطنية كاملة الوجود والصورة العامة – وحياة جديدة وثابتة وبعد أحياء عدن من موتها الوطني الفجائي، والاجتهادات والنهوض الكامل لعدن القوية، وهكذا يا شعب عدن سترون قوتكم من رجالكم وعمالكم – ولا تجعلوا عدن تموت مرة ثانية، وهيهات وهيهات وهيهات يا عدن انتِ الأقوى: "وجوداً وارضاً ووطناً وحتى آخر يوم في هذه الحياة الدنيا".