آخر تحديث :الثلاثاء-09 سبتمبر 2025-12:33م

آراء

ربنا ميز كل واحد بحاجة

الإثنين - 20 مايو 2024 - الساعة 07:52 ص

بقلم: محمد نجيب الظراسي
- ارشيف الكاتب

هذة الحياة تبقى جميلة بل جميلة جدا ومهما كان الألم فيها موجودا وحاضرا بقوة ، نعم الحياة جميلة ومن يحاول أن يخبرك بأن الحياة كئيبة تعيسة متعبة مملة بل لاجدوى لإستمرارها وبقائنا فيها لأننا بلا حيلة أمام تقلباتها وصعوبتها المستمرة علينا فلا تصدقة هذي وجهة نظري وكل واحد عقلة براسه ، ونصيحة من القلب إبتعد عن الشخصيات السلبية المحيطة بك(المتخبطين وما أكثرهم في مرافقنا الحكومية) تلك الشخصيات والتي تحاول أن تقتل فيك روح الأمل والحياة التي برغم قساوتها علينا لكننا نكسرها بعنادنا بصبرنا بمدى تحملنا للألم وبوحدتنا المطلقة إذا دعت الأحيان والحاجة لذلك ، وحدتنا التي نعاتب فيها الأنفس ونروضها لتخرج تاليا زاهية مشرقة مشعة وكأنه لم يكن هنالك يوما ما يكدر صفوها بتاتا ، نعم لا تدع أحدا يكسرك لا تدع أحدا يقلل من قيمتك أو يتفاخر بأنه أعلى منك كن أنت بروحك الطيبة سير وأرفع رأسك عاليا أنت تعكس أخلاق البيت الذي تربيت فيه منذ الصغر ، كن شامخا فلم يمنحنا الله جبل شمسان هباء او صدفة بل لنتعلم منه العزة والشموخ أمام التحديات التي قد تواجهنا ذات يوم ، يجب أن لا ننكسر ونستمر بحياتنا وننطلق لنصل في النهاية الى حيث نريد ، ولابأس من الضياع المؤقت اللذيذ(أموت عليه) والذي نذوب فيه بعالم من الفوضى التي تهفو إليها قلوبنا بين حين وحين لكن حاذر عزيزي أن تستمر في هذا الضياع لأنك لن تستطيع العودة وإذا عدت بعدها فلن ينفعك ذلك المثل القائل (أن أصل متأخر أفضل من أن لا أصل) وخذها نصيحة من أشهر الضائعين محليا وإقليميا وربما أنافس عالميا لاحقا على اللقب وأحضن نجوى كرم(وهات يابوس شعب هائج بالفطرة) وذلك بعد فوزي من الفرحة ، خذها نصيحة من أشهر الضائعين وهو أنا خذها نصيحة مني أنا الضرس من هو الضرس الضرس طبعا أنا وهذا لقب أطلقتة على نفسي وسأجيب على سؤال سألنا ياه ذات يوم عمي العزيز وجاري الغالي جدا على قلبي الذي يمتاز بجمال الروح وطيبة القلب وصفاء السريره(أبوضحكة جنان) قلي (إيش حكاية لقب الضرس) ، لقب الضرس أنا أطلقتة على نفسي بصراحة عشان ماحد يطلق علي أي لقب بل عادنا ادلعها كمان وليش لا ، دامه ماحد يعبرنا ، عادنا أغنيلها :
ياضرس ياغالي مقدر انساك
لاتشرب الشاني بيبسي يهواك
ضروسي الاول
لا يغرك الثاني

لأننا دائما ما أطلق الألقاب على الآخرين من باب الدعابة والمناجمة والزنقلة لأني بطبيعتي ومن لايعرفني ولا تغرك الصورة الهادئة والرزينة والتي تعتقد بأنها تحتوي هدوء العمر كله ، أنا ملك المناجمة بإمتياز وإبن نكتة أعشق الضحك والسلى والحركشة (ولا يعرف ذلك سوى القريبين مني من تنالهم لساني السليطة بكل الحب) ولعل إتجاهي للكتابة هو نوع من الترويض لذات موهبتي الكبيرة في الزنقلة والمناجمه والأدية (دور على نفسك) هذا عنوان أغنية المطرب الرائع أحمد مكي والتي في إحدى فقراتها قال: ربنا ميز كل واحد بحاجة ، عجبتنا الأغنية كثير وقلبتها يمين ويسار وكنت دائما أسأل نفسي زمان ياترى رب العالمين ميز الضرس بإيش ، أكتشفت أن موهبتي فعلا والله هي المناجمة لكن المناجمة من باب المناجمة هي وسيلة سهلة ورخيصة جدا لتعبئة الذنوب التي لاجدوى من إكتسابها ، إذا لماذا لا أستفيد من تلك الموهبة وأحولها لشيء ذو طابع أجمل وأشمل وأكثر جاذبية من مجرد هدرة فاضية لاتودي ولاتجيب وبصراحة أنا هنا لا أتفاخر بنفسي أو أحاول أصور نفسي بأني أفضل من أي حد لاسمح الله بل على العكس أنا أحكي عن واقع تجربة وتجربة مره مره كمان فليس هنالك بالدنيا ماهو أصعب من إحساس الضياع ، والذي لن يشعر به سوى من عاشه ويعيشة ويغرق في بحر أمواجه المتلاطمة وليس من العيب أن يعترف الانسان بخطأه لأنه ليس من التقليل بل على العكس إعتراف الشخص بخطأه وبفشلة يعزز في كفاحة ورغبتة الملحة للوصول للحلم الذي يصبوا إليه (لأنه لا أحد في العالم يقبل بأن يكون لاشيء نعم لا أحد يحب اللاشيء لكن البعض يعجز في الوصول الى الشيء الذي يريده بسبب ضياعة وتخبطة المستمر) إعترافنا بالخطأ وبسلبيتنا شيء يدعو للفخر والعزة لأن الغطرسة والكبرياء الفاضية والجوفاء ستنعكس سلبا على صاحبها وستهوي به على رقبتة وان شاء الله ماتنكسر.
كل من عملت معهم عن قرب يعرفون من هو الضرس ماعدا شغلي الحكومي في مكتب أوقاف عدن هناك أنا عامل نفسي رزين (عيب مايقعش شيوخ والواحد يتلاكع قدامهم كله الإ الإسبال).
لذا عزيز القارىء وعزيزتي القارئة الحلوة الجميلة واللي مركبة عدسات الحياة حلوة حلوة جدا لوتعلمون (لأن الله خلقنا لنعمرها لا أن نغرقها في بحر من الأحزان المستمرة والتي ستهلكنا معها لا محالة دون أن نعلم ذات يوم نحن بذلك) إن الأمل هو مايجعلنا نعيش ونستمر ونوازي حجم الألم والحزن في حياتنا بالكثير والكثير من البقش التي نعقد عليها بكل بأس وقوة لأنها تحوي جل سعادتنا البسيطة والنابعة من نبض قلوبنا الخضراء المفعمة بالحب (ومن لايعرف البقش ومفردها بقشة وهي تلك القطعة من الملابس او القماش التي نعصب عليها كومة من الملابس المنثورة في كل مكان كنوع من الترتيب والتنظيف العشوائي المؤقت والذي أتميز به أنا بشدة في غرفتي المعجونة عجين والمملوئة بالبقش وكأني أحد أفراد قبيلة الشيربا الذين يسكنون سلسلة جبال الهمالايا وقمتها الشهيرة الإفرست.

الخلاصة:

يَجِبَ أَنَّ لَا نَمُوتُ
مَهْمَا
عَمَّ حَوْلَنَا اَلسُّكُوتُ
لَا نَسْتَسْلِمُ أَبَدًا لِنَهْوِي
أَنَّهُ فَقَطْ مُجَرَّدُ خُفُوتٍ
أَنَّ اَلْحَيَاةَ صَدِّقُونِي جَمِيلَةً
جَمِيلَةً جِدًّا
فَجَّرُوا فِيهَا كُلٌّ أَحْلَامُكُمْ وَانْطَلَقُوا
وَلَا تَأْفُلُوا
حَتَّى لَاتَسْكَنْ أَرْوَاحِكُمْ اَلْحَيَّةِ
يَوْمًا
جَوْفٌ تَابُوت

#حلمي أن أكون أديبا وشاعرا وكاتبا كبيرا يشار إليه بالبنان ، فما هو حلمك أنت ياعزيزي وأنت ياعزيزتي القارئة.
#أحمد مكي شكرا جزيلا من كل أعماق قلبي لك أيها الفنان المتألق والهادف والذي بفضل الله وبفضل أغنيتة (ربي ميز كل واحد بحاجة) أعدت إكتشاف نفسي بعد فترة طويلة من الضياع وأعترف بل أفتخر كل الفخر بأني كنت إنسان ضائع ذات يوم ولا أخجل من ضياعي أبدا أبدا أبدا.
#الحياة هي تعلم مستمر لا يتوقف ودروس الاخرين وتجاربهم هي كالدرر والجواهر النفيسة التي تضيء لنا ببريقها عتمة واقعنا العاثر المرير ، أتمنى من كل قلبي أن تكون مقالاتي وكل ما أكتبه والذي هو عبارة عن عصارة فكري وسنين عمري (وان كان البعض لايراه كذلك) أنا أحترم كل الأراء ببساطة ، لأني ولله الحمد أعرف طريقي جيدا ، نعم أتمنى من كل قلبي بأن كل ما أكتبة عسى أن يغير ولو واحد بالمليار ويستفيد منه أي إنسان نعم أتمنى ذلك من كل قلبي وأن تحقق حروفي وكلماتي ومقالاتي صداها في تلك النفس الضائعة والتي دائما ما أحرص أن أناجيها بإستمرار بين حين وحين لأنها تعنيني جدا فقد كانت تلك النفس الضائعة هي نفسي ذات يوم ، بل أتمنى أن أترك فيها بصمة تنير لها الحياة المظلمة المتخبطة والتي عشتها أنا ذات يوم.