قضية اختطاف المقدم علي عشال لم تكن بمحظ الصدفة، ولم يكن لدية أي خصومات سياسية ،بل هي عملية مرتبة ومدبرة تم التخطيط لها دون النظر إلى تبعات عواقبها وظناً من مرتكبيها بأنها ستمر مرور الكرام كما سبق وأن مرت الكثير والكثير من مثل تلك الحادثة وأصبح المجرمون والجناه في أماكنهم آمنيين بينما المجنى عليهم في خبر كان ولم تستطيع أسرهم معرفة أماكنهم والاطمئنان عليهم هل لازالوا قيد الحياة ام تم تصفيتهم .
حادثة اختطاف المقدم علي عشال أكدت للجميع ولكل من لازال في قلبه بصيص أمل بالأجهزة الأمنية.....بأن أمن عدن وكل الأجهزة الأمنية مخترقة وتعمل لصالح عدائية للشعب الجنوبي وقضيته ومشروعة التحرري.
مايحصل في العاصمة عدن مهزلة وقحة سقط أبطالها في الحضيض أسفل السافلين وفي وسط وحل المجاري والقاذورات!!!
نتساءل هل ستوقف تلك المهزلة التي عرت الأجهزة الأمنية وكشفت فضائحهم؟!
و التي حاولنا سنوات لتغطيتها أملاً منا بعدم إستمرار الأخطاء الفردية وتصحيح كل الأخطاء السابقة لكن للاسف ذهب أملنا ادراج الرياح.
للاسف الشديد أصبحت القيادات الأمنية والعسكرية مافيا وعصابات وقتلة ومجرمين يمارسون ابشع الجرائم بحق كل من يختلف معاهم.
نعلن تضامنا مع أسره المختطف المقدم علي عشال ومع اخواننا في محافظة أبين الحبيبة والغالبية....ابين بوابة الجنوب الشرقية... أبين بوابة النصر ....ابين مصنع القادة والزعماء.... أبين الجنوبية الهواء والهوية.
نجدد تضامنا مع أبناء محافظة أبين ونؤكد أن قضية المقدم علي عشال لم تكن قضية أبناء ابين لوحدهم بل هي قضية كل أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب، ونرفض مثل تلك الأعمال ونطالب بتسليم المتهمين ومحاسبتهم وسرعة إطلاق سراح المقدم علي عشال قبل أن ينفذ صبر الشعب الجنوبي ، فلا تختبروا صبره بمثل تلك القضايا لأنها قضايا حساسة لم يعد للشعب صبراً عليها.