هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
ملفات وتحقيقات
ساحة الشهداء بعد التاهيل والترميم....انجاز يبهر الزائرين.. تقرير ...
أخبار وتقارير
رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونائبه ورئيس مجلس النواب يطمئنون على صحة وكيل أول محافظة تعز ...
وفيات
تعـــــــزية !! ...
أخبار المحافظات
برعاية مؤسسة اسرة الجيلاني تتويج 10حفاظ وحافظات للقران الكريم بمدينة الروضة ...
رياضة
الشركة اليمنية للغاز تدعم نادي شعب حضرموت للمشاركة في البطولة العربية لكرة السلة 3x3 بالقاهرة ...
أخبار المحافظات
سائقو ناقلات الغاز في اليمن يستنكرون مقتل زميلهم “حافظ الشلح” ويعلنون وقف التحركات على طريق العبر ...
وفيات
أولاد الفقيد الشيخ ناصر علي بلعيدي تعبّر عن امتنانها العميق لكل من شاركها العزاء والمواساة ...
أخبار عدن
الدكتوراة للباحثة أنيسة بن عزون من كلية اللغات بجامعة عدن ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
الأربعاء-18 يونيو 2025-08:22ص
آراء
كارثة سيول تهامة: تهاون الحكومة الشرعية والحوثيين
الخميس - 08 أغسطس 2024 - الساعة 09:11 ص
بقلم:
عبدالجبار سلمان
- ارشيف الكاتب
تعرضت منطقة تهامة في اليمن مؤخرًا لسيول مدمرة تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. تسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة في تهامة في دمار واسع للبنية التحتية والمنازل والمدارس والمستشفيات والأراضي الزراعية، وفقدان الثروة الحيوانية وقطع طرق حيوية.مما أدى إلى نزوح آلاف الأسر ووفاة العديد من الأشخاص. هذه الكارثة الطبيعية كشفت عن أوجه القصور في استجابة الحكومة الشرعية والحوثيين، وطرحت تساؤلات جدية حول مدى كفاءة وقدرة هذه الأطراف على التعامل مع الكوارث الطبيعية وحماية المواطنين. هذه الخسائر الكبيرة تأتي في وقت يعاني فيه اليمنيون وسكان تهامة تحديداً من تداعيات الحرب الأهلية والنزوح والجوع والفقر، مما يزيد من معاناتهم ويعقد جهود الإغاثة. وهذا بالإضافة الى تفاقم الأوضاع الصحية في المناطق المتضررة نتيجة لتدمير المرافق الصحية ونقص المياه النظيفة، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة. وكان الأطفال والنساء الحوامل من بين الفئات الأكثر تضررًا، حيث زادت معدلات سوء التغذية والأمراض المزمنة. أظهرت الاستجابة الأولية للكارثة من قبل الحكومة الشرعية والحوثيين تقصيرًا واضحًا في التنسيق والإعداد والتخطيط لمواجهة مثل هذه الكوارث. غياب الجهود المشتركة وتبادل الاتهامات بين الطرفين أدى إلى تفاقم الأزمة، حيث لم يتم توفير المساعدات الإنسانية الضرورية بالسرعة المطلوبة. من جهة الحكومة الشرعية، كانت الاستجابة بطيئة وغير منظمة. تعذر الوصول إلى المناطق المتضررة بسرعة بسبب عدم وجود خطط طوارئ فعالة ونقص الموارد المخصصة لإدارة الكوارث. كما أن الفساد وسوء الإدارة لعبا دورًا في تعثر جهود الإغاثة. ورغم الكارثة الكبيرة، تأخرت الحكومة الشرعية في اتخاذ إجراءات فعالة للحد من الأضرار وتقديم الدعم اللازم للمتضررين. لم تقم الحكومة بتوفير التمويل الكافي لإصلاح البنية التحتية المتضررة أو تقديم المساعدات الإنسانية بشكل سريع وفعال. أما من جانب الحوثيين، فلم تكن الاستجابة أفضل حالًا. حيث تركزت الجهود على تعزيز السيطرة العسكرية في المناطق المتضررة بدلاً من تقديم المساعدات الإنسانية. كما أن توجيه الموارد نحو الأهداف العسكرية بدلاً من الإغاثة الإنسانية أدى إلى تفاقم المعاناة. لم يبذل الحوثيون الجهد المطلوب لمواجهة الكارثة. بالرغم من سيطرتهم على مناطق واسعة في تهامة، لم يقدموا الدعم الكافي للمتضررين. اكتفى الحوثيون بإلقاء اللوم على الحكومة الشرعية والتحالف العربي دون اتخاذ خطوات ملموسة للتخفيف من معاناة السكان. تعمقت الخلافات بين الحكومة الشرعية والحوثيين بسبب تهاونهما في التعامل مع كارثة السيول. استغلت الأطراف المتنازعة الكارثة كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، متجاهلين الحاجات الملحة للسكان المتضررين. هذا التهاون أدى إلى زيادة معاناة الشعب اليمني وتعميق الأزمة الإنسانية في البلاد. مع تهاون الأطراف المحلية، تدخلت منظمات الإغاثة الدولية لتقديم المساعدات الطارئة. لكن هذه الجهود اصطدمت بعراقيل عديدة مثل صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الأوضاع الأمنية، ونقص التمويل، وعرقلة الأطراف المحلية لأسباب سياسية. في ضوء هذه الكارثة، من الضروري أن تتحرك الأطراف السياسية في اليمن، وكذلك المجتمع الدولي، بسرعة لتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين. يجب اتخاذ خطوات جادة لإعادة بناء البنية التحتية وتوفير المساعدات الإنسانية والصحية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل. تسلط كارثة سيول تهامة الضوء على الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية في آليات الاستجابة للكوارث في اليمن. وذلك من خلال تحسين التخطيط والتنسيق، يجب إنشاء هيئة وطنية مستقلة لإدارة الكوارث تكون مسؤولة عن التخطيط والتنسيق والتنفيذ للاستجابة الطارئة. وأيضاً تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، يجب وضع آليات صارمة لمكافحة الفساد وضمان أن تصل المساعدات إلى المستحقين بشكل سريع وفعال. كما انه يجب تخصيص موارد كافية للتعامل مع الكوارث الطبيعية، وضمان وجود مخزونات استراتيجية من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الأساسية. بالإضافة الى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لضمان توفير الدعم الفني والمادي اللازمين لمواجهة الكوارث.
إن كارثة سيول تهامة تعتبر مثالًا حيًا على تأثير تهاون الحكومة الشرعية والحوثيين في التعامل مع الكوارث الطبيعية. إن معاناة السكان وتدمير الممتلكات تتطلب استجابة فورية وفعالة من جميع الأطراف، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة. يجب على المجتمع الدولي أن يمارس ضغطًا على الأطراف المتنازعة لضمان تقديم المساعدات اللازمة وحماية حقوق المواطنين اليمنيين في العيش بكرامة وأمان. كشفت سيول تهامة عن نقاط الضعف الكبيرة في استجابة الحكومة الشرعية والحوثيين للكوارث الطبيعية، وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين البنية التحتية للاستجابة للكوارث وتعزيز التعاون بين الأطراف المحلية والدولية. بدون إصلاحات جذرية، سيظل اليمنيون عرضة للمزيد من الكوارث التي تزيد من معاناتهم في ظل الحرب والأزمات الإنسانية المتواصلة.
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3484
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
عاجل : حصري - القبض على منتحل شخصية “أميرة محمد” في عملية أم ...
أخبار وتقارير
في معارك إيران وإسرائيل.. اليمنيون لا يتمنون السلامة لأي من ...
أخبار وتقارير
عاجل | إسرائيل تعلن تنفيذ غارة جوية في صنعاء وتؤكد استهداف ق ...
أخبار عدن
عدن: المحلات التجارية بين البيع والإيجار في ظل الكساد الاقتص ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
وثائق قضائية تكشف حقيقة قضية شروق: متهمة بتعاطي المخدرات وقتل مواطن سعودي ب.
أخبار وتقارير
عاجل : حصري - القبض على منتحل شخصية “أميرة محمد” في عملية أمنية مشتركة بين .
أخبار وتقارير
إيقاف نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن.
أخبار وتقارير
انهيار جديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن.