آخر تحديث :السبت-07 يونيو 2025-11:43م

الشيخ بشير المضربي الصبيحي..... مشوار كبير من العطاء والفداء والبطولة والتضحية

الجمعة - 09 أغسطس 2024 - الساعة 09:48 ص
أنعم الزغير البوكري

بقلم: أنعم الزغير البوكري
- ارشيف الكاتب



تزخر بلاد الصبيحة بالكثير من الرجال المخلصين ممن وقفوا ضد جحافل المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية على العديد من الوقفات الخالدة لقادة عظام حملوا على عاتقهم هم الدفاع عن الأرض والعرض والدين، ومضوا ثابتين وشامخين متوشحين أكفانهم على أكفهم لايخشون في الله لومة لائم.

بالعودة إلى أحداث حرب العام 2015 للميلاد، التي شهدتها البلاد بعد الإجتياح الحوثي الغاشم للجنوب في آذار من العام نفسه، برز الدور المحوري للشيخ بشير غبير المضربي الصبيحي حفظه الله ورعاه، الذي تجلت جهوده وبرزت في مختلف مجالات المقاومة التنظيمية والتعبوية والميدانية.


ومع بدء التمددات الحوثية صوب المحافظات الجنوبية جعل الشيخ بشير المضربي الصبيحي من منبر مسجده منصة لحشد همم المقاتلين ضد مليشيات الحوثي المتخلف، متنقلاً بين المناطق والمديريات يحذر من خطر هذه السلالة الخبيثة، واضعاً لمسات المقاومة الأولى ومرسياً مداميكها البدائية بشكلها البسيط لمواجهة طغاة وروافض العصر.


أسس الشيخ بشير المضربي الصبيحي المقاومة الجنوبية في عدن وبجانبه الكثير من رفاقه  لتمثل نواة الإنطلاق له ولرجاله صوب جبهات وميادين القتال، في العاصمة عدن ومن مختلف مواقع الشرف والبطولة التي شارك فيها هو ورجاله برزت كفاءته النموذجية كقائد فذ وملهم يتقدم الصفوف عند إقتحام تحصينات ومواقع العدو.


وعقب الإنتصار  المبين، الذي كان الشيخ بشير المضربي أبرز صانعيه، 
وسطر ورفاقه ملحمة بطولية خالدة من أروع ملاحم التحرير التي شهدها الجنوب.

رغم الإمكانيات المحدودة والشحيحة آنذاك إلا أنه كان نعم الرجل العظيم الذي اجترح المآثر البطولية الفريدة والخالدة واستطاع قهر التحديات وتجاوز العراقيل والصعوبات وتحدى كل الظروف الصعبة والمعقدة، إلا أنه صمد وتصدى للمجوس من مليشيات الحوثي في عدن ولحج واستطاع بعزيمته وقوة ايمانة بطردهم وهزيمتهم شر هزيمة


وخلال مسيرته المظفرة والمطرزة باشكال النجاح والإنتصارات، ظل ولايزال القائد الشيخ بشير المضربي الصبيحي رمزاً للمقاومة ومهندس النصر في الحرب الذي خاضها ضد المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية، جاعلاً من جبهات القتال وجهته ومن هزيمة هذه الفئات الخبيثة والمتطرفة هدف أسمى لارجعة عنه، تاركاً خلفه في كل موقف رجولي إرثاً بطولياً وتاريخاً أسطورياً ناصعاً يصعب تجاوزه او نسيانه.


وحين نتحدث عن القائد الشيخ بشير المضربي حفظه الله ورعاه، المولود في مديرية المضاربة وراس العاره محافظة لحج مطلع فإننا نتحدث عن قامة وطنية باسقة وهامة ثورية عملاقة وعن رجل عظيم جمع الكثير من الخصال والسجايا والصفات الحميدة والنبيلة والفاضلة وعن ركيزة قيادية فذة شكلت شخصية إستثنائية تمخض عنها مقاوم شجاع ومقاتل جسور أقل ما يقال عنه بانه قاهر المليشيات الإيرانية، ومحارب مقدام خلق ليدافع عن الحق وفارساً مغوار لا يشق له غبار.

ولذلك يمكن القول بأن القائد بشير المضربي، يعتبر أكاديمية نضالية ومدرسة ثورية متفردة يقل نظيرها، كما يعد من أبرز قيادات المقاومة  التي انجبتهم أرض الجنوب ليكتبوا تاريخهم المشرف بأحرف من نور في شغاف القلوب، وستبقى روائيات ما صنعوه من معجزات ومنجزات وما اجترحوه من مآثر بطولية خالدة في أذهان كل الأحرار يتدارسونها هم وأجيالهم ويمضون على منوالها مدى الأزمان.

وعند الإنتهاء من تحرير المحافظات الجنوبية، عاد الشيخ البطل بشير المضربي الصبيحي إلى مكانه ، لم يلهث خلف مال أو منصب أو جاه ، ولم يمن أو ينتظر جزاء أو شكوراً من أحد.

نسأل الله تعالى ان يحفظ لنا ولبلادنا القائد الشهم والبطل الشيخ بشير المضربي  وان يمن عليه بموفور الصحة والعافية وان يرزقه السعادة وطول العمر انه ولي ذلك والقادر عليه.

اللهم آمييين، يارب العالمين..