آخر تحديث :الأربعاء-02 يوليو 2025-01:19ص

مدينة مودية إلى أين.. ؟

السبت - 10 أغسطس 2024 - الساعة 11:18 ص
عبدالعزيز علي باحشوان

بقلم: عبدالعزيز علي باحشوان
- ارشيف الكاتب




إن فشل السلطة المحلية المتتابع، هو الداء العضال الذي نعاني منه منذ أن تولى عليها أحزاب وأطراف متنازعة، ورغم كثرة المحاولات العلاجية العشوائية منذ التعيينات المحلية من أبناء المنطقة، مع إنها لم تسفر عن أي تقدم أو تحسن أو حتى استقرار لما كانت عليه في السابق، بل أصبحنا نشهد تدهورا مهولا وتقهقرا في جميع المجالات عاما بعد عام.

للأسف التعليم في مأزق حقيقي وسيتجه نحو انهيار مدمر، بسبب المجلس المهمش والسلطة المحلية التي تقضي معظم أوقاتها في قضايا شخصية، ولا يختلف اثنان على أنها سلطة عسكرية، فكيف لها أن تدري؟ أن التعليم يلعب دورا أساسيا ومهما في تكوين أفراد المجتمع، وأنه المطور للعقليات بحيث يضمن إنتاجا راقيا للطلاب في جل الميادين.

إن وضع التعليم في مدينة مودية يدق ناقوس الخطر الأكبر، بسبب القرارات الارتجالية من السلطة المحلية، والعمل تحت حسابات شخصية، فقد صارت الأمور تسير بمحاولات عشوائية وغير مدروسة، وأنها ستظهر لنا في الأيام القادمة فشلا ذريعاً، وذلك مما يجعلنا أمام معضلة كبيرة، حينها لا ينفع الندم.!

بل أن مسمارا قد دق نعش المنظومة التعليمية في مدارس مودية (المركز)، بتقديم إستقالة كلا من: إدارة ثانوية جواس ومدرسة أم سلمة وأبي سلمة للبنات ورحيل وكيل مدرسة العروس للعمل في المدارس الخاصة، أضف إلى ذلك أنه لا توجد أي معالجات لمدارس (القرى) في ظل صمت مخزي للمجتمع من قوة باسطة ذراعيها بالسلاح والمداهمات.

لذلك ستشهد الساحة التعليمية احتقانا غير مسبوق، واستقالات متتالية، وسنصبح بين قوسين أو أدنى من أعوام عجاف، تزيد من معانات الأسر نتاج الخوف على فلذات أكبادها من التحاقهم بالمدارس، لذلك نحمل المسؤولية المجلس الأنتقالي في المديرية و السلطة المحلية المشغولة بالجانب العسكري والمنظمات الغير حكومية.