آخر تحديث :الأربعاء-30 أبريل 2025-12:02م

إلى رفاق المؤتمر

السبت - 24 أغسطس 2024 - الساعة 12:47 م
محمد الخامري

بقلم: محمد الخامري
- ارشيف الكاتب


إلى كل الإخوة والزملاء والأصدقاء المؤتمريين..
كل عام وانتم والوطن وتنظيمكم الرائد بألف خير..

كنت أقول دائما، ولا أزال أعتقد جازماً ان المؤتمر الشعبي العام، المتخفف من الأيديولوجية الفكرية وعنقودية التنظيمات الأسرية وغوائل الارتباطات الخارجية؛ هو المؤهل لحكم مستقبل اليمن، بعد النكبة التي نعيشها ويعيشها وطننا منذ 12 سنة..
📌 أتحدث عن المؤتمر الشعبي العام كحزب لا كأفراد شرقوا وغربوا واصطفوا مع كل الاطراف، لكنهم بحكم خبرتهم التراكمية وتحملهم مسئولية دولة ماقبل 2011 قادرين على لم شتاتهم ولملمة صفوفهم واستعادة وحدتهم التنظيمية والفكرية ممثلة بالميثاق الوطني..

📌 لم أتفق مع الكثير مما يقوله ويمارسه وزير الأوقاف السلفي محمد شبيبة، الا عندما قال متحدثا عن المؤتمر الشعبي العام؛ عرفنا وعرفناه، تحمّلنا وتحمّلناه، إنْ غضبنا دارانا، وإذا غضب هو؛ أبقىٰ للصلح موضعًا.. إذا ابتعدنا اقترب، وإذا ابتعد هو سرعان ما يعود.. مَلَكَ فلم يَحتكر، وعُورض فلم يقمع.. لايشدّ الحبل حتى يقطعه، ولا يصل بالخصام إلى كسر العظم.. حكم ٣٣ سنة والكل عاش معه، فلم يأكل وحده، ولم يمنع رفده، ولم يُصعّر خدّه ..
ومهما قيل ويقال فسيظل المؤتمر الشعبي العام باكورة التعددية السياسية في البلاد وصاحب التجربة الممتدة والثرية في الحكم والسياسة.. يضم في صفوفه قيادات وطنية من الوزن الثقيل وكفاءات في كل التخصصات.
اختلفنا مع حزب المؤتمر ومارسنا حقنا في انتقاده كحزب حاكم، تحمّلنا أخطاءه التي لايخلو منها جهد بشري وتحمّل هو معارضتنا التي لاتخلو من الشطط والمعارضة لأجل المعارضة، لكنه بقيَ جزءًا من النسيج الوطني، حريصًا على اليمن الكبير وكان ولايزال منّا وفينا ومعجون من تربتنا بأخطائه وإنجازاته ونجاحاته وإخفاقاته.. ا. هـ

📌 نرسل أجمل التهاني وأرقها لكل المؤتمريين والمؤتمريات بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس حزبهم الكبير، وأتمنى ان تكون بداية النهاية لشتاتهم وتفرقهم، فالمصالحة واجبة في زمن التكتلات الذي لايبقى فيه الا الأقوياء المتحدين..