آخر تحديث :الأحد-07 سبتمبر 2025-09:33م

بطل اليمن

السبت - 28 سبتمبر 2024 - الساعة 04:30 م
احمد المريسي

بقلم: احمد المريسي
- ارشيف الكاتب


فعلاً انه بطل اليمن والذي أستحق هذا اللقب بكل جذارة فقد كان فعلاً بطل لليمن بكل ما تحمل الكلمة من معنى انه الشهيد البطل العميد الركن صالح مصلح قاسم وزير الدفاع في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الثمانينيات والذي برحيله خسر الوطن رجل مهيب شجاع ومناضلا ووطنيا مخلصا وقائد عسكري فذ ومحنك تشهد له كل الميادين والمعارك والمواقف ورجل دولة من العيار الثقيل وسياسي داهية٠

طبعا كان الحديث عن بطولة وشجاعة المناضل الجسور العميد الركن الشهيد صالح مصلح قاسم حديث طويلا وذو شجون يتداوله كل ابناء الجنوب وحتى ابناء الشمال عن شجاعة الرجل وبطولاته ومواقفه الوطنية وتاريخه النضالي ضد الإستعمار البريطاني والذي بدأه في مرحلة مبكرة من عمره عندما كان في منطقة الضالع ابان الكفاح المسلح ضد الإستعمار البريطاني٠

فلقد حصل لي الشرف والفخر والإعتزاز في ان يوم من الأيام شاءت الأقدار ان يثم إختياري لفترة محددة انا وبعض من الزملاء ان نكون من ضمن الحراسة الخاصة لمنزل المناضل الجسور الشهيد البطل العميد الركن صالح مصلح قاسم وزير الدفاع في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أنذاك٠

والذي جعلني ان اكتب هذا الموضوع عن الشهيد البطل المناضل العميد الركن صالح مصلح قاسم وزير الدفاع لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية٠

هو ما رأيت منه من الشعور بالمسؤولية والإهتمام والمتابعة والحسم والحزم في كثير من الأمور فيما يتعلق بمتابعته لشؤون الوطن والمواطنين ولا يفوت امراً ولاينسى وعداً ولا يترك شيئاً إلا ويتعقبه بنفسه شخصياً٠

ساذكر شيئاً على سبيل الذكر وليس الحصر تميزا به المسؤولين والقيادات زمان ايام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فمثلاً كنت استلم نسخة من النشرة الأخبارية التي كانت تأتي في منتصف الليل من وكالة ابناء عدن واقوم بتسليمها شخصياً له وطبعاً موظف الوكالة يعطينا نسخة اخرى وكنت اقرأ ما هو موجود في النشرة من اخبار وتقارير غير التقارير (تقرير الحالة الأمنية) التي كانت تصل من كل مرافق الدولة في تلك الفترة الزمنية٠

كان يطلع عليها ويوجه مباشرة توجيهاته لكل الإدارات و الوزارات والهيئات والمؤسسات العسكرية والمدنية ويتابعها اول باول ويتواصل مع المسؤولين ويطلب منهم موافته بكل الأعمال التي قاموا بها وثم تنفيذها بحسب توجيهاته ، الرجل كان يقرأ ويتابع كل صغيرة وكبيرة ولا يترك امر معلق ابداً وهذا هو الفرق بين مسؤولين وقيادات الأمس واليوم في الأمس كانت دولة ورجال تهابهم الدول والجيوش وتعمل لهم الف والف حساب وكانت دولة عظيمة يحترمها الصغير والكبير دولة عظيمة ولا حد يعصي الدوله٠

اليوم الناس تتحدث عن الاوضاع السيئة والممارسات الخاطئة في الشوارع والمقاهي والمنتديات و الصحف والمجلات والمواقع الأكثرونية والنشرات الأخبارية تتناول وتتداول و تكتب عن الفساد عن النجاح وعن الفشل عن الظلم وعن السلب وعن النهب وعن كل شيئاً ولا تسمع عن وزير او مسؤول او قائد ما من هؤلاء تابع واتخذ اجراءاته وعمل مايلزم شعوراً منه بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية والادبية والدينية والإنسانية والتي تأكد على حرصه الشديد واهتمامه بشؤون الوطن والمواطن علشان كذا ضاعت الدولة وهيبتها وقيمتها ولم يعد يعمل لنا اي حساب لا من الداخل ولا من الخارج رحم الله الشهيد البطل العميد الركن صالح مصلح قاسم وزير الدفاع لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية٠


✍🏼 احمد عبدالله المريسي