قلّة قليلة ونوع نادر أن تجد في زماننا الحاضر شبابًا مثلهم، صدقًا وإخلاصًا وأخلاقًا وأمانة ونشاطًا. يُعطيان جلَّ وقتهما واهتمامهما في إيصال رسالتهما السامية والإنسانية في خدمة مجتمعهما ومحافظتهما من خلال عمل الخير بإمكاناتهما البسيطة والمتاحة. ورغم أنهما لا يملكان حتى أدنى المقومات مثل وسائل المواصلات، وأمور أخرى تعينهما على مواصلة عملهما الإنساني والخيري، إلا أنهما مستمران في هذا الطريق.
فكلٌّ منهما يعمل بشكل منفصل عن الآخر. أخي الكاتب فهد البرشاء هو رئيس "إشراقة أمل"، وأخي الكاتب نظير كندح هو نائب رئيس مركز أبين الإعلامي وله دور فاعل ونشط في العديد من المجالات والخدمات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، هما أصدقاء أعرفهم جيدًا، يحملون صفات تؤهلهم لأي عمل خيري أو ضمن السلطة المحلية، فهم جديرون بذلك.
لكن الكثير لا يعلم أن رجل الخير والمصلح بين الناس غالبًا ما لا يجد ما يعينه على أداء مهامه على أكمل وجه. بل يتطلب الأمر أحيانًا أن ينقص من قوت أسرته وأولاده، فهذه غريزة دائمًا ما تكون في الساعين لفعل الخير.
نأمل من السلطة المحلية ممثلة بالأخ محافظ أبين، ومن قيادات أبين الذين يعوّل عليهم أبناء المحافظة، مثل مدير الأمن العميد أبو مشعل، وقائد محور أبين العميد سند الرهوة، وقائد الحزام الأمني العميد حيدرة السيد، وقائد الشرطة العسكرية العميد يوسف العاقل، وكل قيادات أبين والجنوب ورجال الخير، أن يولوا هؤلاء وغيرهم من الرجال الأوفياء ما يساعدهم في إتمام عملهم بنجاح. وما نقص مال من صدقة، ولن يبقى إلا الأعمال الصالحة وما قدموه لهذه المحافظة المنكوبة.
حفظ الله أبين والجنوب واليمن من كل مكروه.
