تسلمت محافظة أبين في وضع كارثي، ومنحتها قبلة الحياة، وتطبيع الأوضاع، وأنهضت المرافق والمؤسسات.. رممت ودعمت وأخرجت المقتحمين بسياسة جهد ومصابرة لو أحد غيرك كان فشل فيها.
استقطبت المنظمات والصناديق المانحة، وسهلت لها.. فرشت الطريق أمامها بالورود لتقدم خدمات كبيرة لكل الناس.. قدري أنني المواطن الوحيد المحروم من دعمها على استحقاقي لكن ما دام يستفيد منه الآخرون.. خير.. ولن أردد مع أبي فراس الحمداني:
إذا متُّ ظمآنًا، فلا نزل القطرُ.
أنجزت عدة مشاريع، وأبرزها إنجاحك مشروع جامعة أبين التي كانت حلمًا بعيد المنال فقربته وأنجزته، وكانوا يتحدثون عنه من فترة دون خطوات فعلية، وأتذكر أنني أول من كتب عن مشروع جامعة أبين في عام 2008 ونشرت عنه في صحيفتي 14 أكتوبر والثورة حتى أنني ذهبت في تغطيات إعلامية لكلية التربية بلودر تهيئةً وتشجيعًا للحدث.. جئت أنت ونفذته.. أكبر إنجاز، وهناك أجمل قاعة باسمك.. قاعة المحافظ في ديوان الجامعة بزنجبار كإقرار لك بالفضل.
فعَّلت كل المرافق والمؤسسات ودعمت وأثثت وشجعت وتعاونت في إزالة معظم العقبات لكن التركة ثقيلة، والبلاد في حالة حرب، وأجندة كثيرة تشتغل ضد الوطن والمواطن.
يعجبني أنك لم تعر سقطة فادي باعوم اهتمامًا انتي اُنتقد عليها كثيرًا كون المناسبة أكتوبرية، كبيرة، ولا تليق بهذر مثل هذا، وكذا افترضنا أنه لا بد قولها كان يفترض أن تكون في سياق دبلوماسي لا ينكر حجم الجهود المحققة.
واصل جهودك وعطاءاتك لخدمة المحافظة، ولا تعبأ بنعيق بعض الغربان.. مثلهم من نعق وحرض أيام عفاش، وبعد أن راح حصل الندم، وأختم أن تغيير للمحافظ في هذه الفترة التي هو جدير بها.. سيحصل ندم كبير على التغيير كونه رجل المرحلة.. اتركوه يعمل، وساعدوه.
( قبل الختام )
* كم من حملات.. هجمات.. استهدافات شللية ومناطقية.. انتقادات حادة أكثرها مبالغ فيها، ولم يحدث أن سجن أبوبكر حسين سالم صحفيًّا أو ناشطّا، أو وجه بمضايقته حسب متابعاتي في حين أن بعض المحافظين والوكلاء والمأمورين والقادة يسجنون على منشور.. على تغريدة، وهذا يحسب له، ولعل هذا التسامح قد شجَّع كثيرين على التطاول.