آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-08:42م

النتائج العامة لدراسة تحليلية بعنوان : معالجة المواقع الإخبارية لقضايا التعليم قبل الجامعي

الثلاثاء - 29 أكتوبر 2024 - الساعة 07:52 م
علوي سلمان

بقلم: علوي سلمان
- ارشيف الكاتب


بعد دراسة متأنية لواقع التعليم العام في اليمن ، وتحديد مشكلة الدراسة وأسبابها وأطر الحلول لهذه المشكلة ،من خلال قراءة ومتابعة متعمقة للمواقع الإخبارية عينة الدراسة (عدن الغد- خيوط- الصحوة نت - الثورة نت-26سبتمبر التابع للشرعية - الاشتراكي نت - المؤتمرنت ) وقد خلصت الدراسة إلى نتائج عديدة نذكر أهمها وهي كالتالي:


1-توصلت نتائج الدراسة إلى أن قضية الطالب تصدرت قضايا التعليم قبل الجامعي، تلتها قضية المعلم، ثم قضية المنهج الدراسي، أعقبتها قضية البنية التحتية ثم قضية الإدارة المدرسية، ومرتبة أخيرة قضية التوجيه والإشراف، ويفسر ذلك إلى أن قضية الطالب تعد أساس العملية التعليمية ولولا الطالب لما حصلت عملية التعليم في الدول، ومن أجل الطالب تقام المدارس ويتم جلب المعلمون وتشكل المنظومة التعليمية، إضافة إلى المعلم الذي يعد أحد أركان العملية التعليمية وحجر الزاوية فيها، وقد أظهرت نتائج الدراسة اهتمام المواقع الإخبارية بقضايا التعليم قبل الجامعي.


2-تفوق موقع عدن الغد على المواقع الإخبارية عينة الدراسة، في اهتمامه بقضايا التعليم قبل الجامعي يليه موقع خيوط ثم موقع الصحوة نت وموقع الثورة نت أعقبه موقع 26 سبتمبرعدن ثم موقع الاشتراكي نت ومرتبة أخيرة موقع المؤتمرنت.


3-كانت أكثر المصادر التي اعتمدت عليها المواقع الإخبارية عينة الدراسة في تناولها قضايا التعليم قبل الجامعي هي ،،مصادر خاصة،، من المصادر الداخلية، ويعود ذلك إلى سياسة المواقع التحريرية في نسب كثير من الأخبار إلى مصادر خاصة تحت مسمى ( عدن الغد خاص- الثورة نت خاص - الصحوة نت خاص) ومن حيث المصادر الخارجية جاء ،،مصدر مسؤول،، في مقدمة المصادر الخارجية ويعود السبب في ذلك إلى علاقة المواقع الإخبارية بمسؤولي التربية، كوزير التربية والتعليم ووكلاء الوزارة ومدراء مكاتب التربية بالمحافظات ،حيث كانوا يقومون بتزويد المواقع بتصريحات تتعلق بنزولهم الميداني وتفقدهم سير التعليم ،إضافة إلى معلومات أخرى تتعلق بالعملية التعليمية.


4-كان لنمط ملكية المواقع الإخبارية والسياسة التحريرية لكل موقع تأثير على التغطية الإعلامية والأطر الإعلامية التي تم توظيفها في هذه المعالجات، حيث كانت المواقع الخاصة ( عدن الغد-خيوط) أكثر التزاما بؤطر المعالجة لقضايا التعليم قبل الجامعي وأكثر تنوعا وطرحا لموضوعات وأخبار قضايا التعليم، ساعدها في ذلك الملكية الخاصة واتخاذها نهج محدد من مساحة الحرية المتاحة على صدر هذه المواقع لأخبار وموضوعات شتى عن العملية التعليمية ، إضافة إلى ارتباطها بشبكة مراسلين من ساحة الواقع التعليمي يوافوهم بالمعلومات أول بأول ،بينما كانت المواقع الرسمية والحزبية انتقائية في تركيزها وأخذها موضوعات قضايا التعليم ، كاهتمام المواقع الحزبية ببعض قضايا التعليم كقضية المعلم والمنهج الدراسي بما يتوافق مع التوجهات السياسية للحزب والانتقادات التي توجهت إلى وزارة التربية والتعليم في حكومة أنصار الله بسبب التعديلات التي أحدثتها في المنهج الدراسي.


5- جاء إطار المسؤولية في مقدمة الأطر المستخدمة في المواقع الإخبارية عينة الدراسة، أعقبه إطار العمل والانجاز ثم إطار الصراع، وإطار الدعاية، ومرتبة أخيرة إطار المصلحة العامة، ويعود ذلك إلى أن المواقع الإخبارية كانت تتحدث عن العملية التعليمية على إنها مسؤولية الجميع إبتداء من الأسرة والمدرسة والجهات المسؤولة والطالب نفسه، وبالنسبة لإطار العمل والانجاز كانت المواقع تتحدث عن الاعمال التي يقوم بها المجتمع من أجل الاستمرار في العملية التعليمية رغم وجود التحديات والعوائق ، ويكون إطار الصراع بين الجهات التربوية المسؤولة عن التعليم في حكومة صنعاء وعدن كانت المدارس الواقعة بين القوى المتصارعة تخضع للتعليمات التربوية من كلا الحكومتين، بخصوص رفع الكشوفات وعمل الامتحانات ، مما سبب في إرباك الطلاب والمعلمين.


6-تصدر ،،مسؤولون في حكومة الشرعية عدن،، مقدمة الشخصيات البارزة، يليه الطلاب ثم المعلمون أعقبه مسؤولون في حكومة أنصار الله ثم أولياء الأمور، ومرتبة أخيرة متخصصون في مجال التربية، ويعود ذلك إلى أن الشخصيات البارزة كوزراء التربية والتعليم والوكلاء ورؤساء شعب التعليم، كان لها تأثيرها في واقع العملية التعليمية،بالنسبة للطلاب والمعلمين يعتبروا أركان العملية التعليمية. وقد تحدثت المواقع عن الطالب والمعلم.


7-سيطر أسلوب المعالجة السطحية على التغطية الإعلامية، تلتها المعالجة العميقة ثم الانتقادية وبعدها المعالجة العقلانية والعاطفية، ويعود السبب إلى أن التعليم لم يكن في معزل عن الأوضاع السياسية، حيث شهد قطاع التعليم وقائع وأحداث ساخنة، تمثلت بتدمير البنية التحتية للتعليم قبل الجامعي، ونزوح الطلاب وأسرهم ،ومعاناة المعلمين بسبب قطع رواتبهم في مناطق سيطرة أنصار الله وتدني الأجور وتأخير العلاوات في مناطق سيطرة الشرعية، وهذا ماجعل التغطية الإعلامية تعتمد على أسلوب السطحية والسرعة في بث الأخبار العاجلة من الميدان التعليمي والتربوي ، وأخرى كانت المواقع الإخبارية متأنية في رصد أخبار وموضوعات التعليم بواسطة التقارير الصحفية التي تضمنت خلفية وتفاصيل أعمق حول الأحداث والوقائع التعليمية، كما ذكرت المواقع موضوعات انتقدت فيها الجهات المسؤولة في حكومة أنصار الله جراء إقدامهم على تغيير وتعديلات على المناهج الدراسية وقطع رواتب المعلمين.


8- من حيث أطر أسباب تدهور التعليم قبل الجامعي، فقد جاء ،،الحرب وآثاره،، في المقدمة ، أعقبه الوضع الاقتصادي ثم المعلم والجهات المسؤولة عن تدهور التعليم قبل الجامعي إلى آخر الأسباب ، ويعود ذلك إلى أن الحرب كان له آثاره الكارثية على التعليم من خلال نزوح ألآف الطلاب مع أسرهم ، وتسرب الطلاب من المدرسة فأصبح مئات الألآف منهم يعيشون خارج نطاق التعليم ، وتدمير البنية التحتية للتعليم قبل الجامعي بشكل مباشر نتيجة قصف المدارس من قبل طيران العدوان السعودي ومدافع القوى المتصارعة أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومساكن للأسر النازحة، إضافة إلى قطع رواتب المعلمين في مناطق سيطرة أنصار الله وتدني الأجور مقابل غلاء الأسعار في مناطق الشرعية ، وكان للحرب أيضا آثاره الكارثية على الوضع الاقتصادي، حيث أصبح الناس يعانون بشدة في معيشتهم، إضافة إلى أسباب أخرى لتدهور التعليم من ضمنها اهمال الجهات المسؤولة للتعليم وأولياء الأمور، وعدم إدخال التكنولوجيا التعليم بشكل يتلائم وتطورات العصر الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.


9- تمثلت أبرز أطر الحلول لتدهور العملية التعليمية في : وقف الصراع وتحقيق المصالحة الوطنية، وضرورة الاهتمام بحقوق المعلمين وصرف رواتبهم، وتطوير المناهج الدراسية بما يتلائم مع متطلبات العصر الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، وتطوير البنية التحتية للتعليم قبل الجامعي، وضرورة اهتمام الجهات المسؤولة بقطاع التعليم، إضافة إلى خلق أجواء تعليمية مناسبة للطلاب تبعدهم عن الأجواء الروتينية المملة التي يعتاد الطلاب على مشاهدتها كل يوم، وتحسين الوضع الاقتصادي للناس، والتواصل بين الأسرة والمدرسة، وتأهيل الكادر التعليمي والإداري، ومرتبة أخيرة تفعيل دور التوجيه والإشراف على التعليم.


10-تصدرت المادة الخبرية أشكال الفنون التحريرية في تناول قضايا التعليم قبل الجامعي، ماعدا موقع خيوط تصدر فيه التقرير، ويرجع السبب في ذلك إلى استمرار المواقع الإخبارية في نشر أخبار قضايا التعليم على مدار 24 ساعة، حيث شهدت الساحة التعليمية تطورات وأحداث متسارعة ومتلاحقة، ألقت بظلالها على سير العملية التعليمية.


11-تصدرت ،، نص وصورة مقدمة وسائل الإبراز، أعقبها نص فقط ويفسر ذلك إلى أن نص وصورة كانت مناسبة في كتابة الخبر أو الحدث مقرون بالصورة المعبرة عن هذا الحدث أو الواقعة ،حيث كانت الصور لوزراءالتربية والتعليم ووكلاء الوزارة ورؤساء شعب التعليم ومدراء مكاتب التربية، وصور الطلاب والمعلمون داخل الفصول الدراسية وخارجها ، وصور المباني المدرسية ووسائل التعليم كالسبورة ومقاعد يجلس عليها الطلاب وتأثيث أو عدم تأثيث للمباني المدرسية، وأيضا صور شخصية لكتاب المقالات، وبالنسبة لنص فقط فقد استخدمت المواقع الإخبارية بصورة نادرة بعض الأخبار نص مكتوب دون مقرون بالصورة المعبرة عن الواقعة أو الخبر ،إضافة إلى وجود مقالات مكتوبة نص فقط دون أن تكون مقرونة بالصور الشخصية لكتاب هذه المقالات.