آخر تحديث :الأربعاء-02 يوليو 2025-08:56ص

حضور الدولة في حضرموت

الأحد - 10 نوفمبر 2024 - الساعة 11:37 م
الشيخ / ناظم حتروش الجعدني

بقلم: الشيخ / ناظم حتروش الجعدني
- ارشيف الكاتب


كم كنت أتمنى أن أشاهد كل وطني الحبيب شمالا وجنوبا أن يحذو حذو أبناء حضرموت الأصالة والحضارة الطيبة والطيب أهلها التي ميزها الله وأبنائها من كبار الأعمال وكبار رجال الدولة والدين والمسؤلين.


بحب محافظتهم وضميرهم. الحي الذي يعرف معنى الحياء والعيب واللوم . وبذالك أجتنبوا كثيراً من أنواع الفساد .. فصدق قوله سبحانه وتعالى . ((إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ))

فالسواد الأعظم من أبناء حضرموت يحبون محافظتهم بصدق وإخلاص قولاً وفعلاً

يبذلون طاقاتهم وكل مابوسعهم بناء بنيتها التحتية

و لإزدهارها وتأمينها وإظهار بمظهر يليق بمكانتها

تجد فيها كل جميلا حقا بل كل مانفتقدهُ في بغية المحافظات المحررة وبالإخص العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن الحبيبة التي كانت أفضل البلدان تقدما وحضارة.


ففي حضرموت التاريخ حيث ماطفت بها وزدت القليل منها وجدت الأمن والامان والدولة المدنية الحديثة حقا خالية من المظاهر المسلحة وهذه أفضل نعمة بعد نعمة الأسلام والعافية.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا


نسأل الله أن يديم هذه النعمة على إخواننا ويعم علينا مثلها فلم تصل محافظة حضرموت إلى هذه المكانة إلا بفضل من الله وحدة ومن ثم ناسها الطيبين من كبارئها ووجهائها و رجال الدولة ورجال المال والاعمال وكوادرها والخيرين والدور الكبير من رجال الدين المخلصين فيها بالتوعية وغرس القيم والأخلاق في نفوس ابنائها فأجمل مارأيت فيها من كبار الدولة ورجال الأعمال التواضع والاختلاط بعامة الناس.

دون أي حواجز أو فوارق اجتماعية بل ترى الأغلبية يعرفون الله حق قدرة وتجدهم في الصفوف الإمامية مع المصلين محافظين على الصلوات الخمس وحقوق الله.

وتجد الناس منشغلة في أعمالها بحيث لم يكن هناك فراغ لإثارة الفتن والجميع منشغل بالعمل ،, باستثناء قله قليلة فقط يحاولون الاساءة لها بين الفينة والاخرى من خلال إثارة النعارات العنصرية وبث سمومها بين المجتمع الواحد ..ولكن لايوثر ذالك سلباً على مكانة حضرموت وأهلها .فسنة الحياة أن تجد الطيب والسيئ ..فهناك مثل عندنا يقول كل قبيلة وفيها هبيلة حضرموت تخطت الصعاب وفي أصعب الظروف والمحن بجهد ذاتي أولا من أبنائها وتكاتفهم في الداخل والخارج بفرض أمر واقع على الإقليم العربي والعالمي ولم ترضخ لائي املائات تنقصد من شأنها فابنائها في كل أقطار العالم سعوا جاهدين لرفعتها فهنيئا لكم ذالك النجاح فنسأل الله أن يديم هذه النعمة عليكم وعلينا ويثبتها للأجيالنا القادمة جيلاً بعد جيل ، وأن يكرم الوطن أجمع بالأمن والامأن وطيب العيش والإخلاص وصحوة الضمير مع الله أولاً ثم مع شعبنا المكلوم فمهما كتبت لن أوفي حضرموت وأهلها الطيبين حقهم ولكن من عادتي أني عندما أرى مايسر الخاطر لا أتمالك نفسي

فحقا لم أجد ذالك المناظر التي تفتح النفس والمدنية الخالية من مظاهر السلاح إلى في ارض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية عندما زرتها عمرة العام السابق فحفظ الله حضرموت من كل مكروه وحفظ اليمن الحبيب شمالا وجنوبا وحفظ فلسطين العربية وأيدها بنصرة