آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-01:02م

الوعي بقضية العنف ضد المرأة وآثارها الاجتماعية والأخلاقية على حاضر و مستقبل المجتمعات

الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024 - الساعة 02:59 م
نائلة هاشم

بقلم: نائلة هاشم
- ارشيف الكاتب


يعد العنف ضد المرأة شكل من اشكال الظلم والقهر الذي تتعرض له النساء حول العالم، فهو احدى انتهاكات حقوق الانسان ويحدث بشكل يومي وله من العواقب الاقتصادية والجسدية و النفسية الخطيرة التي توثر سلبا على حياة النساء والفتيات في مختلف معتركات الحياة الاجتماعية.


إن العنف ضد المرأة له تاريخ طويل للغاية فمنذ القدم تعرضت المرأة لاشكال التعذيب وكان وئد الفتياة في الجاهلية احدى اشكال العنف حيث تدفن الطفلة حية بعد ولادتها نتيجة للعادات القبيحة المتعارف عليها بين القبائل في زمن ماقبل الاسلام اما كان يعلمون بانها نفس خلقها الله... فدفنها حية احد انواع العنف ضد الطفولة، وجاء الاسلام ليحرم وئد البنات و الحفاظ على حياتها.


وفي ظل الأزمات و الصراعات غالبا ما تعاني المرأة بدرجة أكبر من الرجل لكونها الأضعف والأقل امتلاكا للمصادر المادية.


ان الوعي بالقضية وآثارها الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية على حاضر ومستقبل المجتمعات ، وكذا عبر تحديد الآليات التي يمكن استخدامها لردع العنف ضد المرأة ومنعه.


ان تمكين المرأة وتحسين وضعها الاجتماعي في كثير من المجالات الاقتصادية والاجتماعية ، لاسيما في البيئات الفقيرة و المهمشة من خلال تعزيز درجة قدرتها على التعامل و الاستجابة الايجابية لما تواجهه المجتمعات من أزمات مختلفة، سواء أمنية أو صحية أو كوارث طبيعية، كدلك من خلال تضمين قضية مناهضة العنف ضد المرأة في سائر الجهود الموجهة للمرأة في جميع العالم وجعلها جزءا أساسيا من التشريعات والخطط والسياسات الوطنية.


على الجميع توحيد الجهود في نشر الوعي حول موضوع العنف ضد المرأة و تشكيل روى تقافية وبيئة امنة و العمل على زيادة الوعي الديني والأخلاقي والتربوي و التعريف بحقوق المرأة وواجباتها من خلال تنظيم محاضرات وندوات توعوية، دراسة وضع الأنظمة والتشريعات التي تضبط أسلوب التعامل نحو النساء والعمل على ردع العنف ضد المرأة في العالم .