السلع المقلدة والمهربة.. سرطانات تباع في أسواق اليمن

زرتُ كعادتي كلما قدمت إلى مصر؛ مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان ووجدت ماأحزنني وماأسعدني..

اسعدني جدا روح الفريق الواحد والعمل الدؤوب للقائمين على هذا الصرح العملاق وتشبيكهم مع مستشفيات متخصصة ومنظمات مماثلة في مصر وبعض دول الخليج، وأحزنني جدا الزيادة الكبيرة في عدد مرضى السرطان اليمنيين..!!

لم يتبق على شهر رمضان المبارك إلا أيام قليلة، وهو فرصة موسمية مهمة اعتاد ضعاف النفوس من التجار الفاسدين، عديمي الضمير؛ استغلالها بطرق متعددة لتسويق منتجاتهم الفاسدة والمنتهية، والتي لم تعد صالحة للاستهلاك الآدمي وبيعها في الأسواق بأسعار زهيدة، مستغلين أوضاع الشعب وفقرهم..!!

السلع التي يتم تصريفها في الاسواق هذه الأيام وبأسعار رخيصة غالبيتها مهربة ومنتهية الصلاحية لأنها تتعرض لظروف غير طبيعية في رحلتها عبر البحر او الصحاري البرية بدون حافظات مبردة ولا ظروف طبيعية للحفاظ عليها، وتتعرّض لأشعة الشمس والبرودة بالوقت نفسه، وتتغير صفاتها الكيميائية والفيزيائية كما يقول المختصين..

ولايقف الامر عند المواد الاستهلاكية والملابس والأجهزة الكهربائية والإلكترونية، بل تتعداها إلى المواد الغذائية والأدوية التي تصبح اكثر ضررا على صحة الإنسان وتتسبب في اننشار الأمراض المستعصية ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..

سمعتُ ان وزارة الصناعة والتجارة تقوم بحملات منتظمة لأسواق عدن وغيرها من المحافظات؛ لمصادرة تلك البضائع وتنظيف الأسواق المحلية منها، وهي حملات جيدة ومبادرات رائعة يجب الوقوف معها وتشجيعها، كلٌ بحسب موقعه وامكاناته.. ونقول شكرا لمن أحسن عملا..