من جديد نتسائل لماذا تهاجمون الصحفي العميد علي منصور مقراط..هل صار قلمه يخيفكم إلى هذا الحد .الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية
في عالم الصحافة، يعتبر القلم أداة قوية. إنه السلاح الذي يمكن أن يغير مسارات الأمور، وقد استخدمه الصحفي علي مقراط بحرفية عالية. هو الذي يكتب بحريّة، يعبّر عن آرائه ويكشف عن الحقائق دون تردد. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا تريدون من هذا الصحفي الذي يتمتع بهذه الموهبة الفريدة؟
علي مقراط هو نموذج للصحفي الذي يجرؤ على الانتقاد. يسلط الضوء على الأخطاء، ويعبر عن آرائه بوضوح. وفي أحيان كثيرة، لا يتردد في مدح من يستحق ذلك. لكن في زمن أصبح فيه النقد والمديح عملة نادرة، كيف يتوقع منه أن يستمر في تقديم محتوى ذو قيمة دون تلقي الدعم المناسب؟
من يصدق أن هذا الصحفي الشهير الذي ملاء الدنياء بحضورة القوي في الداخل والخارج لم يحصل على قطعة أرض في حياته.لم يحصل على عشرة مليون أو خمسه مليون في حياته لم يحصل على قيمة ربع سيارة لا من وزارة الدفاع اوغيرها عمره في الصحافة العسكرية تعدى اربعة عقود ولا يوجد من اولادة يستلم راتب من الجيش بل تم توقيف راتب ولده من الحزام الامني واستبداله قبل أشهر ط.يسكن بيت شعبي متواضع في خور مكسر..الدور الوطني والانساني الذي يقوم به مقراط لم يشع له فهوا محارب من الشرعية ومن الانتقالي ووالخ ..والسبب بسيط لأنه أختار الانحياز إلى الحقيقية إلى مظالم الشعب والبسطا والى حقوق القوات المسلحة والامن.اتمنى من الذين بهاجمون مقراط أن يظهرون لنا وثيقة حتى حصوله على حق من حقوقة المستحقة المشروعه
في مجتمعنا، نجد أن الكثير من الصحفيين يتسابقون للحصول على المكافآت المالية، ويتبعون مسارات معينة تضمن لهم الاستمرارية. لكن علي مقراط، برؤية صحفية واضحة، لا يرغب في أن يكون جزءًا من هذا النظام الذي يعتمد على التطبيل والمدح غير المستحق. بل يسعى إلى تكريس مبادئ الشفافية والنزاهة.
إن ما يحتاجه علي مقراط هو الدعم الحقيقي. الدعم الذي يتجاوز مجرد الكلمات، ليكون حافزًا له للاستمرار في تقديم محتوى يثري النقاش العام. فهل يُعقل أن تُدفع الأموال لبعض الصحفيين مقابل التطبيل، بينما يُترك آخرون يكافحون من أجل البقاء دون دعم؟
أنتم، الذين تنتقدون علي مقراط، هل تدركون فعلاً الوضع المعيشي الذي يعيشه؟ هل تعلمون أن الصحافة ليست مجرد هواية، بل هي مهنة تحتاج إلى موارد ودعم؟ إن كان هناك من يسعى للنجاح في هذا المجال، فعليه أن يُعطى الفرصة والموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
نحن نعيش في زمن يتطلب منا أن نكون أكثر وعيًا. فعندما تتسابقون للحصول على المكافآت، تذكروا أن هناك من يعمل بجد ويستحق الفرصة. لا تسيئوا فهم الصحفيين الذين يسعون لتحقيق الكمال والشفافية. بدلاً من ذلك، استقطبوا المبدعين وقدموا لهم الدعم.
إن فهمكم للوضع القائم هو خطوة نحو تحسين البيئة الصحفية. فبدلاً من تصنيف علي مقراط والآخرين بالمرتزقة، كونوا عونًا لهم. دعونا نعمل معًا من أجل صحافة حرة وشفافة، تعكس واقع المجتمع وتطلعاته.
في النهاية، يجب أن نعي أن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة. رسالة تتطلب منا الفهم والتقدير. فلنكن جزءًا من الحل، ولنمنح الصحفيين الذين يستحقون الفرصة الدعم الذي يحتاجونه.
*جمعة مباركة طيبة