ونحن نقف على حافة عام ميلادي مضى مودعينه بكل ما فيه من عنا وقسوة واللام راحل بخيره وشره عام ملي بالحروب والويلات وكثير من معاناة الشعوب مستقبلين عام ميلادي جديد بشيء من التفاؤل والامل نسال الله تعالى ان يكون عام الخير والسلام والخلاص من معاناة الحروب والدمار والشتات والانتقال الى عام يسوده الامن والاستقرار .
لقد كان العام 2024 م اكثر قساوة والم على الكثير من الشعوب على المستوى الاقليمي والدولي لقد كان عام احزان والام وتشريد وقتل ونزوح لكثير من الشعوب العربية وعام حرب ودمار لكثير من الأوطان عام الفرقة والاختلاف بما شهده من احداث وماّسي عصفت بالشعوب العربية والإسلامية انعكست سلباً على حياة الناس واصبح الكثير منهم يفتقرالى ابسط مقومات الحياة بل يعيش الكثير بدون مأوى او مسكن ومنهم يفترش الأرض ويلتحف السماء لا يجد قوت يومه .
لقد شهد العام الراحل الكثير من الاحداث على المستويات العالمية والمحلية والشخصية ومنها :
1- على الصعيد العالمي
- استمرار الحرب الروسية الأوكرانية واستمرار الة القتل والدمار لشعوب البلدين والمستمرة منذ عدة سنوات .
- نجاح الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية والذي قد يؤثر على طبيعة الصراع العالمي ومنطقة الشرق الاوسط وانسياق العالم الى سيناريوهات مغايرة عن سياسة الحزب الديمقراطي قد تؤثر سلبا او إيجابيا على شعوب المنطقة .
2- على المستوى العربي والاسلامي :
- استمرار الحرب في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والتي تسببت في دمار ونزوح الملايين من الاخوة السودانيين من منازلهم ومواجهة اغلب السكان الجوع نتيجة نقص في الغذاء والدواء وتهديد حياتهم .
- استمرار احداث غزة وما حصل من تهجير لسكانها وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني واستشهاد ما يقارب خمسون الف شهيد بينهم اكثر من 20 الف طفل و15 الف امراه وتدمير اكثر من 150 وحدة سكنية تدمير كلي و200 الف تدمير جزئي وتعطيل اكثر من 35 مستشفى .
- غزو إسرائيل لجنوب لبنان ضد حزب الله واغتيال قادته وتدمير البنية التحتية وشل قدرات الحزب
- احداث سوريا ودخول قوات المعارضة دمشق وسقوط نظام بشار الأسد وتوغل الجيش الاسرائيلي واحتلال بعض المناطق وتدمير البناء التحتية لسوريا
3- على المستوي الوطني
- استمرار الصراع بين الحكومة الشرعية والحوثي وعدم وجود بارقة امل صادقة للتسوية السياسية وإخراج البلاد من دوامة الصراع والحرب وما تسببت فيه من قتل ودمار وتشريد لأبناء اليمن وتدهور الحالة المعيشية للمواطن اليمني .
4- على الصعيد الشخصي
كان عام 2024 م عاما قاسياً جدا افتقدنا فيه خيرة ابناءنا الأبرياء اغتالتهم ايادي غادرة دون اي ذنب اقترفوه ومعهم من اعز الشباب وانبلهم كان لذلك الحدث اثر مؤلم على نفوسنا ونفوس من عرفوهم سيضل ذلك الجرح ماحيينا ، كيف وهم خيرة الابناء استقامة وخلق وعقلانية فارقونا دون سابق موعد تاركا فراقهم في نفوسنا جرحا عميق لا يندمل وهذه ارادة الله نسال الله تعالى لهم المغفرة والرحمة وان يؤخذ بحقهم من كل متكبر جبار انه على ذلك قدير .
عام ودعنا فيه عدد من أحباءنا الذين غادرونا إلى دار البقاء تاركين وراءهم ذكريات وأحلام لم تكتمل لم يكن رحيلهم خسارة شخصية فقط بل هو أيضاً فقدان أرواح كانت تضيء حياتنا لا يمكن تعويضها
نسال الله تعالى ان يكون العام الجديد عام خير وصلاح وان يكتب لنا فيه جميعا السعادة والرخاء والطمأنينة والنجاح .
24 ديسمبر 2024 م