آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-08:52م

نقابة ( المعلمين ) وشعرة معاوية

الثلاثاء - 31 ديسمبر 2024 - الساعة 04:39 ص
عبدالله جاحب

بقلم: عبدالله جاحب
- ارشيف الكاتب



لم يتبقى بين المعلمين والنقابة الا خيط رفيع ، اشبة إلى حد كبير إلى شعرة ( معاوية ) ، فلا يمكن أن يمرر على المعلمين أكثر مما مررت تلك " النقابة " ، التي تحاول وكالعادة وقطع العادة كما يقولون " عداوه " أن تعيد المعلمين إلى مربع الوحل والعودة إلى نقطة الصفر مجدداً .


نعلم ونفهم حركات الدولة والحكومة ( ابو نص كم) ، وندرك أنهم لا يلقون أي بال إلى المعلمين ومعاناتهم ، ولكننا وفي الضفة الأخرى والشطر الآخر ، نعلم علم اليقين بأن أي تخاذل جديد أو تقاعس أو عقد صفقة جديدة على " ظهر " معاناة وأوجاع " المعلم " وما يعينه من قبل النقابة ، سيكون ثمنه باهظاً بالنسبة لتلك " النقابة " وسيدفع عدا ً ونقدا ً وسوف تقطع شعرة معاوية ،التي كانت آخر شيء يربط بين المعلمين والنقابة .


لن تنطوي حيلة الراتب أبو " شهرين " ولن تكون الدواء لكل داء " الحقوق " أصاب المعلم طيلة الفترة الماضية والإعوام السابقة ، فمكر راتب " الشهرين " ليست القشة التي سوف تحاول النقابة النجاة بها ، ولن يكون أي " راتب الشهرين " قارب النجاة الذي سوف تحاول النقابة الإبحار به ، وطى صفحه كل شيء وانتهى الأمر وخلص الدرس وراجعونا في اسطوانة عام قادم .


النقابة الآن تحاول طلفست الأمور ، لا أنها لا تملك استراتيجيات وخطط ونظم النفس الطويل في مواصلة السير لا انتزاع حقوق ومظالم المعلمين ، وليس بمقدورها إتخاذ القرار وتحديد المصير في مفترق الطرق ، وفي مرحلة مفصلية وتاريخية وهامة مثل التي نعيشها اليوم .


لذلك لم يعد بين المعلمين والنقابة الا شعرة معاوية ، وما على " النقابة " إلا الإختيار وتحديد القرار ، أما البقاء على تلك " الشعرة " وخوض المعترك والمعركة بكل شجاعة واقتدار ، أو الانحدار والانكسار مثل العادة ، والانحناء والاستسلام والمتاجرة بمعاناة وأوجاع وأنين " المعلم " وقطع تلك الشعرة التي تعتبر آخر الأنفاس بين المعلم والنقابة ، وعودته العرجاء أي النقابة إلى ديار واحضان الدولة والحكومة .