الامور تسير كما هو مخطط لها .
اتوقع ان تنهار العملة اكثر فاكثر ، كذلك تفاقم الازمات المفتعلة الاخرى في المجال الخدمي والمعيشي .
المخرج يستخدم شتى الوسائل للضغط على الشعب للخروج ضد المجلس القيادي والحكومة ورئيسها ، مطالبين برحيلهم .
قد يقول قائل المخرج اذا يريد اقالة هؤلاء بإمكانه ان يخرجهم من المشهد بخط قلم او رسالة نصية قصيرة او رسالة واتس اب .
نقول له فعلا هو يستطيع ، لكن الامر ليس كما نفهمه نحن عامة الشعب .
هؤلاء كلفوا بمهام بموجب عقود واتفاقات على عدم المسائلة وقبض مبالغ مالية خيالية موزعة على اقساط بعد تنفيذ كل مهمة ، ولا يستطيع المخرج استبعادهم قبل تسليمهم القسط الاخير المرفق اليه ضمانة عدم المسائلة .
اذا اراد المخرج استبعادهم عليه ان يفي بالاتفاق الاخير وهو مكافأة نهاية الخدمة وضمان عدم الملاحقة القانونية .
المخرج اليوم يدرك ان خروج الشعب مطالبا برحيلهم يعفيه عن الوفاء بالالتزام الاخير .
اذا خرج الشعب ، فلا حاجة لدفع القسط الاخير وضمان عدم المسائلة .
تأقلم الشعب مع الازمات بدلا من الخروج رافضا لها ، حير المخرج وجعله يتسائل اي شعب هذا !!!.
ادرك المخرج ان الشعب بحاجة الى جهات مستقلة مثل المنظمات الحقوقية والإنسانية او الجهات المدنية المستقلة الاخرى .
لهذا ترقبوا الدعوات للخروج في وقفات احتجاجية تمهيدا للثورة ضد من انتهت فترة استخدامهم .
ربما تتعرض الوقفات للقمع وهذا الذي يريده المخرج ان يرتكب هؤلاء المجازر في حق الشعب ، حتى يتدخل هو ويلعب دور المنقذ وبهذا يضرب عصفورين بحجر واحد ..
ربما يكون تحليلي هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة ، وربما يكون كشف ولو جزء بسيط من المخطط ..
في الاخير التضحيات قدر الشعوب التي يولى عليها شرارها .
مزبلة التأريخ تتسع للجميع ، ومن نفذ من العدالة على الارض ، سيجدها تنتظره في السماء بين يدي العدل الحق المبين ..