الهزيمة العسكرية هي أن يعجز الجيش الذي لا يقهر، عن تحقيق أي هدف لحرب استخدم فيهآ كل قوته وحلفائه من الغرب طيلة 15شهرا متواصلة، فلا قضى على هماس وازالها من القطاع المدمر كما أعلن، ولا هو استعاد أسراه بالضغط والقوة العسكرية،كما كان يسعى ويحلم..ولا هو جنب الألاف من جيشه الموت والاصابة ولا أسلم المئات من آلياته من الدمار والتآكل بضربات القسام.. ولا هو نجح في البقاء واحتلال الأرض وتهجير أهلها الى سيناء، كما كان يخطط سرا وعلنا.
وها هو يرضخ اليوم ضاغرا منكسرا لشروط الأبطال المنتصرين ويفرج عن الألاف من أسراهم والقادة المحكومين بالمؤبدات لتعويض قادتهم الراحلين في دروب الخلود والشرف والكرامة.. مقابل استعادته لمن تبقى من أسراه لديهم ممن عجز عن تحريرهم طوال الحرب الاجرامية التي تمثلت كل إنجازاتها بتدمير مدينة هو مرغم اليوم على إعادة اعمارها وفق اتفاق إيقاف الحرب وكذلك اباددة أكثر من خمسين ألف مدني من أهلها بجراائم لا انسانية انتهت بقادته وجيشه كمجرمين مطلوبين للعدالة وملاحقين في أغلب دول العالم، فمن انتصر إذن أيها الأعراب المنهزمين نفسيا؟!