آخر تحديث :الأربعاء-30 يوليو 2025-11:22م

الحاجة إلى خطاب اسلامي متجدد

الخميس - 23 يناير 2025 - الساعة 11:56 م
عمار التام

بقلم: عمار التام
- ارشيف الكاتب


عمار التام

الموضوع هو إعادة إنتاج سلوك وخطاب إسلامي بنقاء التوحيد وسمو التصور للحياة والكون والإنسان بعيدا عن ركام الزيف وممارسات التخريف والدروشة والتلبس والادعاء وخداع البسطاء لمواجهة التفسخ القيمي والأخلاقي عبر دعوات الانفتاح بإطلاقه.


دين الله أسمى وأجل من كل دجال ومتلبس وعقيدة التوحيد تحرير للبشر من عبودية البشر واستبدادهم ، كما أن كليات الشريعة ومقاصدها الخمسة هي أبرز مظاهر العظمة والسمو لهذا الدين .


نحتاج إلى برامج توعوية في المسجد والمدرسة والجامعة والإعلام تعزز استقرار الأسرة وتقوي تماسكها وتعظم آصرة الزواج كشعيرة من شعائر الله والحفاظ على خصوصية الأسرة وإشاعة ثقافة الأمن النفسي والأسري في ظل الفضاء المفتوح ووسائل التواصل الاجتماعي والظروف المعيشية القاسية وترَبُص من قال الله فيهم "ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما " بعمامة دجال أو تفاهة منفتح.


ما ينتج ويتكرر في حياتنا اليومية يمثل أبرز مآزق الخطاب الإسلامي النزق والقاصر في كثير من الظواهر والمواضيع ويرجع هذا المأزق إلى التمسك بالنظرية السلوكية الأقرب إلى اللاهوت والكهنوت بينما ما يليق بالخطاب الإسلامي هو نظرية المعرفة التي تنمي التفكير النقدي وتبعث قيمة الاعتزاز بالالتزام بتعاليم الإسلام رغبة ورضى .


ضاقت مساحة المباح والحلال في الخطاب الإسلامي وهو الأصل بينما غلب خطاب التطفل والتتبع السلوكي لكل ممارسات الأشخاص والكيانات بخطاب نزق سطحي قاصر لا يسلم من فخ التهويل والتهوين في غير مواضعه ، وفي المقابل ارتفعت أصوات الانفتاح ومواكبة العصر بتجاوز منظومة القيم والأخلاق التي تحفظ تماسك الأسرة والمجتمع .