في الآونة الأخيرة، تداولت منصات التواصل الاجتماعي خبر قيام الفنان الكوميدي آدم سيف بالمشاركة في مسلسل درامي رمضاني جديد. ويبدو أن هذا الخبر يحمل في طياته بشائر عودة ألق الدراما اليمنية وجمالها إلى الشاشة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون عودة آدم سيف بشخصية جديدة ومختلفة تمامًا عن شخصيته في المسلسل الكوميدي #حكايات_دحباش؟ وهل فعلا يهدف ذلك إلى تصحيح نظرة المجتمع اليمني ومحو شوائب هذا المسلسل الذي بات لعنة تطارد أشقائنا الشماليين حتى اليوم؟
إن صحت هذه المعلومة، فإنني أعتقد أن ظهور الفنان آدم سيف في مسلسل غير "حكايات دحباش" لن يكتب له النجاح مثل مسلسل #دحباش، ولن يحظى بالاهتمام والقبول. في الوقت الذي نحن فيه بحاجة ماسة إلى جزء جديد من هذا المسلسل بأسلوبه الساخر وكوميدياها السوداء.
إن جمال وخفة مسلسل #دحباش" تكمن في تلك الصورة النمطية التي صنعها آدم سيف بطيبته تارة، وبسذاجته تارة، وبلؤمه تارة أخرى. وأي محاولة للظهور بشخصيات أخرى بعد هذا المسلسل لا أتوقع نجاحها. وهذا لا يعني سجن الفنان آدم سيف في شخصية دحباش ولكن في الوقت الحالي هو في امس الحاجة الى العودة وتذكير المشاهد به، ومن ثم يستطيع أن يتدرج بالظهور في شخصيات أخرى، ولعل الفنان نبيل الآنسي أكبر دليل
#ختاما، إن إنتاج جزء جديد من مسلسل "حكايات دحباش" بأسلوبه الناقد والساخر هو ما يحتاجه الوضع اليمني اليوم، وأجزم أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا. وأن ما يتحاشاه البعض من عودة لفظة "دحباش" أو يتحرج منها فالجميع يدرك أنها تأصلت في أوضاع سياسية حرجة، أما اليوم فقد باتت الدحبشة سلوك قد يمارسه أبناء أي منطقة، وليس أشخاص بعينهم.