آخر تحديث :الخميس-08 مايو 2025-06:43م

هبة أبين واختلاف الشعارات مابين زنجبار ولودر

الأحد - 09 فبراير 2025 - الساعة 02:28 م
عبدالرحيم المحوري

بقلم: عبدالرحيم المحوري
- ارشيف الكاتب


شهدت محافظة ابين يوم امس السبت صباحا خروج حشود من ابنائها في مظاهرات عارمة في عدة مدن تحت دعوة مايعرف بقيادة الهبة الابينية ومع ذلك اختلفت الشعارات ما بين زنجبار ولودر*


*ففي العاصمة زنجبار كانت شعارات الهبة محاربة للفساد ومطالبة باقالة محافظ المحافظة كمسؤول اول عن الوضع في المحافظة بينما كانت صرخات وشعارات ابناء لودر معاكسة لما في زنجبار وان توحدت القيادة ولكن كانت الصرخات مدوية برحيل التحالف العربي والاعلان عن فشل ممثل الشعب الجنوبي والمطالبة باسقاطه واسقاط الحكومة والرئاسي بشكل عام*


*اختلاف الشعارات في كلا المدينتين دليل على اختلاف الاهداف ففي زنجبار الهدف محافظ المحافظة ووضع الجبايات في صندوق عام يعود لخدمة المحافظة دون التطرق للاسباب الرئيسية وهي المجاعة واسبابها وتدهور الجنوب بشكل عام*


*فمحاربة الفساد الوضع اليوم قد تجاوزه الى اسقاط الحكومة والرئاسي واعلان فشل الانتقالي فالشعوب ليس حقل تجارب فمن يقود اليوم اليمن والجنوب فشل فشلا ذريعا و اصبح غير مؤهل للبقاء لاجل مزيدا من التدهور في كل نواحي الحياة*


*هناك اوضاع مأساوية اجبرت ابناء عدن وبقية المحافظات الى الخروج والهتاف ضد التحالف العربي الذي يعمل على ذبح الشعب اليمني والجنوب بشكل خاص ونهب ثروته وموارده بتواطئ من قيادات عميلة مرتزقة باعت ضمائرها لتلك الدول مقابل فتات من المال وأصبح وجودها فقط للتشريع لنهب خيرات الوطن واذلال شعبه*


*مايجري اليوم للشعب تجاوز محاربة الفساد ولن يقتلع الفساد مادام راس الافعى يتحرك ويجري الدماء في عروقه ولنا في التجارب السابقة والوعود بالاصلاح خير شاهد فلا يمكن اصلاح الوضع المتردي الا بإسقاط الحكومة والرئاسي وايجاد رجال شرفاء يحترمون انفسهم اولا ويحترمون سيادة الوطن وشعبه ويحافظون على ثروته وموارده دون ذلك ماهو الا الكذب والنفاق كمن يسبح في محيط ليس له نجاة مهما كان بارعا في السباحة*


*أن لم تكن هناك هبة موجهة للورم مباشرة لاستأصاله كليا فانه لن يكون علاج حقيقي لانه مهما حصل من حلول سيعود الورم مرة اخرى للظهور*


*كمواطن ابيني فتك به المرض والجوع وغياب الرواتب وتدهور العملة وضياع الدولة والحكومة ماينفعه المناداة فقط لمحاربة فساد او اقالة مسؤول وبقاء الاوضاع كما هي ومن ضمنها الجبايات التي لم نسمع عن المطالبة بايقافها بل تجميعها في صندوق خاص للمحافظة سيتغله الاخرون مرة اخرى وكأننا لم نفعل شيئا*



*قد تختلف نظرة القيادات المنبثقة من الدولة ونظرة الشعب المطحون فالاول لم يعاني مرارة الجوع ومازال بعيدا عن تأثيره لذلك تاتي اهدافه معتدلة ولكنها لانلامس الواقع المعاش اما الشعب المطحون فلا يهمه اليوم فساد او فاسد بل يهمه اقتلاع اصحاب القرار في البلد والمتحكمون بمصير الشعب للعيش بكرامة لذلك اختلفت الشعارات باختلاف رؤية كل طرف نزل في الهبة*