آخر تحديث :الجمعة-02 مايو 2025-05:29م

إلى وزير الداخلية ... أطلق مرتبات منتسبيكم فالجوع كافر

الخميس - 13 فبراير 2025 - الساعة 06:55 م
عفاف سالم

بقلم: عفاف سالم
- ارشيف الكاتب


ياوزير الداخلية رفقا بمنتسبيكم فالراتب لا يؤمن للجندي قطمة دقيق او ارز وانتم تعلمون ذلك جيدا في ظل هذه الاوضاع التي استعر فيها لهيب الغلاء وجنون الأسعار وبلاء العبث اليومي بالعملة حتى غدت الناس لا تجد ماتأكل ثم تأتي البطائق لتضع العقدة في المنشار وياليتها كانت برسوم رمزية لكنها بعشرات الالاف


ياحيدان طالما والوضع كما تعلم لماذا تلزم منتسبي الداخلية بالبطاقة الذكية التي قصمت ظهر ذوي الدخل المحدود فهل يسدد المجند دينه من الستين الالف او يشتري بها قطمة ارز او يلبي بها احتياجات اسرته فرمضان يطرق الابواب أم يذهب لعمل التعهدات ويلزم نفسه وأخوك مجبر لا بطل


ياحيدان البطاقة الذكية تجهز على نصف المعاش إن لم تتجاوزه فما عساه المجند يأكل ولديه طابورا من الاجساد العارية والعارية واليطون الخاوية


وحقيقة لا اعلم ماالهدف من الإصرار على البطاقة في هذا التوقيت الصعب والغلاء الذي يعصف بالبلاد والعباد


لماذا ياحيدان تلزم منتسبيك بها في حين ان الوزارات الأخرى عتقت رقاب موظفيها ووزارة الدفاع لم تلزم بها احد وكذا بقية الوزارات


البطاقة الذكية قد رفضها الحوثي ورفضتها دول الخليج بحسب ماقيل فلماذا تجبر العباد عليها


سمعت عن ايرادات تصل إلى المليون لا اعلم اليومية او الاسبوعية تذهب إلى جيوب القائمين على الاحوال المدينة فمصائب قوم عند قوم فوائد


وهناك من يقول للحد من الازدوجيات وهذا لا يطبق الا على البسطاء فقط من قاعدة الهرم في حين ان قمة الهرم والقائمين عليه لم ولن يشملهم القرار


بل وحتى هذه الخطوة لم تنصف من لديه دخلا يتيما بل وتعرض للجعجعة وكم سمعنا عن بشر شنقوا أنفسهم حينما ضاق بهم الحال ووصلوا إلى درجة اليأس من رحمة الله ولا حول ولا قوة الا بالله


ياحيدان ترفق بمنتسبيكم فالنبي صلى الله عليه وسلم، قال : " ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة؛ يده إلى عنقه، فكه بره، أو أوبقه إثمه، أولها ملامة وأوسطها ندامة، وآخرها خزي يوم القيامة


وقال عليه الصلاة والسلام عن المسؤولية إنها أمانة وانها يوم القيامة خزي وندامة


ياحيدان ظروف الناس تعبانة والخدمات الضرورية معدومة فلا تضيقوا الخناق على العباد سيما ونحن على اعتاب شهر فضيل والناس انهكها الجوع والحاجة والعوز وكم من عزيز قوم ذل وصار يمد يده متسولا بل وسمعت عن رجل نبيل أفتقر فصار يأخذ اطفاله فجرا ليفتشون عن بقايا طعام بين ركام اكوام القمامة مع إنها قد شحت هي الأخرى


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لو كان الفقر رجلا لقتلته


ترفق ياحيدان واعتق الرقاب واطلق المرتبات فالرسول يقول ماكان الرفق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه فأنت اليوم وزير وغدا الله اعلم قد تكون سفيرا او قد تنام على الحصير فما من أحد يأمن تقلبات الدهر


ياحيدان دعاء الفقراء مؤلم فكم من شخص قدم تعهدا فعجز عن الوفاء به لقلة الحيلة والحاجة الملحة لتأمين الغذاء او لسداد دينه فأيهما أولى التسديد أم الاحوال المدنية أم عليه ان يسرق أو يبيع دبة غازه التي قد لا تفي بسداد رسوم البطاقة


ياحيدان أغلب المجندين لديهم جوازات السفر ورسومها ميسرة والجوازات تعترف بها جميع الدول العربية والغربية فكيف لا يفي الجواز بالعرض إن كان الهدف تحديد الهوية كما ان لديهم بطائق الكترونية ودفاتر عائلية


البطاقة الذكية وسيلة تعريفيه ايضا لكن اجراءات استخراجها تعجيزية وجباياتها باهضة تبتلع نصف المرتب


وهي متخمة لثلة من البشر الذين ينالون نصيبا من جباياتها على حساب الجياع ولا نملك الا ان نذكركم بالمثل القائل قطع الرأس ولا قطع المعاش


فضلا وليس أمرا وصلوها لحيدان وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين


عفاف سالم