الذي ينفي صلة الانتقالي بالفساد ، نطرح عليه هذا السؤال!!
من هم الفاسدين ومن هي الجهة المسيطرة على عدن التي اعادتهم حكام بعدما اخرجوا منها غزاة صاغرين؟
اكيد الإجابة ان الشرعية الممثلة بالمجلس الرئاسي والحكومة هي المنظومة التي تدير الفساد وتعبث بالبلد .
والانتقالي هو الذي اعادهم إلى عدن شركاء ضاربا بدماء الشهداء والثوابت الثورية عرض الحائط ، طمعا في السلطة ومناصبها ومكاسبها ونفوذها.
إجابة سليمة ومنطقية .
سؤال اخر !!
اليس الانتقالي جزء من الشرعية وله من يمثله في المجلس الرئاسي والحكومة ، اليسوا هؤلاء الممثلين للانتقالي متورطين في قضايا الفساد بموجب الشواهد والأدلة والبراهين وما يحدث في الوزارات التي وزراؤها انتقالي ؟
طبعا الإجابة نعم ، وهذه حقيقة لا يستطيع جاحد نكرانها ، لانه لن يتمكن من إثبات عكسها .
سؤال ثالث !!
طالما والانتقالي لا علاقة له بالفساد لماذا يقف ضد الجماهير بكيل التهم الكيدية والقمع والاعتقال ظلما وعدوانا ؟
قد يقول قائل ان المتظاهرين ليسوا احرار الجنوب إنما هم نازحين شمالين .
نقول له اذا كانوا المتظاهرين نازحين كما تزعم ، لماذا تقوم قوات الانتقالي بمطاردة واعتقال الجنوبين الاحرار الذين كانوا ومازالوا وسيبقون احرار لا يقبلون بالظلم والجبروت وسبق وان شهدت لهم ميادين الشرف سلما في عهد عفاش وحربا دفاعا عن عدن اثناء اجتياح المليشيات الحوعفاشية لها ، حتى تحرير عدن .
اليس هو الانتقالي الذي أعاد عصابات الشمال إلى عدن حكام بعدما اخرجوا منها غزاة صاغرين .
بدلا من سعي الانتقالي لإصلاح منظومة الفساد التي تدير العبث بالبلد أرضا وانسانا وكرامة ، التي مقرها عدن ، وتفعيل دور جهاز الرقابة والمحاسبة وإحالة الفاسدين للمسائلة القانونية ومحاسبتهم على ما اقترفوها من جرائم ، تقوم السلطة في عدن بتحريك قواتها الأمنية لإعتقال الشباب الذين خرجوا ضد الفساد والمتاجرة بمعاناتهم وحرمانهم ..
الانتقالي هو الخصم لا سيما وهو جزء من نظام الحكم وهو الجهة المسيطرة على عدن .
مثلما ان سلطة صنعاء مسؤولة عما يحدث في صنعاء ، وسلطة مأرب مسؤولة عما يحدث في مأرب ، فان سلطة عدن الممثلة بالانتقالي مسؤولة عما يحدث في عدن من عبث .
اللعب على التناقضات لعبة مكشوفة ولن تنطلي إلا على السذج ولا يروج لها إلا منتفع من الوضع الحالي المزري او راجي منفعة او مبتذل امتهن التزييف كمصدر للرزق الحرام ، او جاهل ضحية الإدمان على تعاطي الوهم ، حيث أفسد ادمانه على الوهم خلايا الدماغ وأصبح لا يشعر ولا يرى ولا يستوعب إلا ماهي مخزونة في رأسة من أفكار وهمية ،
هؤلاء هم الوحيدين الذين سخروا أنفسهم لتقديس الأشخاص والمكونات على حساب القضية الجنوبية ودماء الشهداء وتضحيات الشرفاء ومعاناة وحرمان الشعب ، في نظرهم فساد الانتقالي عمل وطني .
الكثيري صرح بأن الانتقالي يؤيد خروج الجماهير رفضا للظلم مطالبة بحقوقهم المسلوبة ، وان الخروج حق مشروع لا يحق لاي جهة منعه .
ولكن يبدو أن الكثيري لا قرار له ومنصبه مجرد منصب شكلي ، اما موقف الانتقالي الحقيقي من الانتفاضة الشعبية هو ما تقوم به قواته الأمنية وهو القمع والاعتقال وبث الرعب في قلوب الجماهير ، وهذه الأعمال التعسفية تؤكد اعتراف الانتقالي بأنه إحدى اهم ركائز الفساد ، ولسان حاله يقول نحن اهل الفساد وخاصته ونحن من نحميه ولن نسمح بسقوط منظومة الفساد ونحن جزء منها .
اذا كان الانتقالي يهمه الحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه فليكف عن مطاردة احرار الجنوب ويقوم بالأفراح الفوري عن الشباب الذين اعتقلهم .
كون هذه الأعمال التعسفية لن تزيد الجماهير الجنوبية إلا اصرار وعزيمة على انتزاع حقوقهم المسلوبة .