آخر تحديث :الإثنين-02 يونيو 2025-09:27م

القطيفة لن تعالج المعضلة

الأربعاء - 19 فبراير 2025 - الساعة 08:59 م
خلود ناصر ام مهدي

بقلم: خلود ناصر ام مهدي
- ارشيف الكاتب


ثلاثة اشهر على اقفال المدارس والمعنيون بالأمر من المسؤولين الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار لم نرَ أو نسمع أحدا منهم يعلق على الموضوع تصريحا او تلميحا، لا احد يهتم بالأمر، رغم أنهم المعنيون به مباشرة لم نشهد أي لجان تُشكل، ولا اي جهود تبذل من اي طرف لحل هذه المعضلة، ولا حتى لقاءات مع النقابة للخروج بحلول وسطى.

ما الذي يجري؟ لا نعلم. لماذا هذا الغياب؟ لا نعلم. لماذا الحس بالمسؤولية غاب حتى عند المعنيين بالأمر؟ لا إجابة واضحة.

الطلاب الذين من المفترض أن يكونوا في مقاعد الدراسة يقضون أيامهم في الشوارع أو في المنازل بلا اي أفق تعليمي واضح المعلمون يواجهون أزمات معيشية خانقة والإدارات المدرسية تكافح للاستمرار في ظل غياب أي دعم فعلي.

هل أصبح التعليم رفاهية؟

هل باتت حقوق الطلاب والمعلمين آخر الاهتمامات؟

لا يمكن لدولة ان تنهض دون تعليم ولا يمكن لمجتمع أن يستمر دون جيل متعلم ومؤهل.

إن استمرار هذا الوضع دون حلول جذرية يعكس إهمالا متعمدا او عجزا عن إدارة الأزمات وكلاهما مؤشر خطير. المطلوب اليوم ليس فقط الاعتراف بالمشكلة بل التحرك الجاد لإيجاد حلول تضمن استمرارية العملية التعليمية وتحفظ حقوق المعلمين وتصون مستقبل الطلاب .