آخر تحديث :الثلاثاء-30 ديسمبر 2025-08:09م

رفقا بالقوارير في رمضان

الأحد - 02 مارس 2025 - الساعة 12:57 ص
علاء العبدلي

بقلم: علاء العبدلي
- ارشيف الكاتب


بدايةً، أتقدم إليكم بخالص التهاني بمناسبة دخول هذا الشهر الكريم، سائلاً الله أن يجعله شهر خير وبركة علينا وعلى جميع المسلمين. إن رمضان هو شهر الرحمة والغفران، وهو فرصة للأعمال الخيرية ولتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية.


فعندما نتحدث عن دور المرأة في هذا الشهر الفضيل، نجد أنها رمز للعطاء والتضحية، فهي تمضي ساعات طويلة تصنع السعادة لعائلتها.

تستيقظ في ساعات السحر، وتبدأ رحلة التحضير للسحور، حيث تقف في المطبخ بلا كلل ولا ملل لتوفير ما يحتاجه أفراد أسرتها.

ومع بدء النهار، لا تكتفي بالتحضير للسحور، بل تتواصل جهودهاتها في غسل الملابس وتنظيف البيت، بالإضافة إلى تحضير غداء الأطفال ومستلزمات ووجبات الإفطار وغيرها...


إن هذا الجهد الذي تبذله يستحق من كل فرد في الأسرة التقدير والاحترام.

فللأسف، نجد أحيانا أن بعض الرجال، في لحظة انفعال أو غضب، قد يوجهون كلمات جارحة أو يكونون قاسيين في تعبيرهم عن استيائهم من الطعام أو من أي أمر آخر، مما ينعكس سلباً على الحالة النفسية للمرأة ويزيد من معاناتها. قد يؤدي هذا الضغط النفسي إلى مشكلات طويلة الأمد في العلاقات الأسرية.


ولذلك، فإنه من المهم أن نستحضر في أذهاننا أهمية مراعاة مشاعر الآخرين. يجب علينا أن نفكر جيدا في حجم المسؤوليات التي تتحملها المرأة، وأن ندرك أن ما تحتاجه هو ببساطة اعتراف بتعبها، وكلمات طيبة تزرع الهدوء في المنزل، فابتسامة ودية قد تكون كفيلة بإزالة الكثير من الضغوط.


لنعلم جميعا ن المرأة مخلوق لطيف وعزيز، ومن الأهمية أن نعاملها برفق وحنان. فالمرأة لا تطلب سوى القليل في كثير من الأحيان، وهو تقدير يعرفه الجميع، لذا يجب علينا جميعا أن نكون أكثر وعياً لما تقدمه المرأة من تضحيات.


فلنجعل من شهر رمضان فرصة لتجديد العهود وتعزيز الروابط الأسرية. ولنكن لبنة في بناء وطن يعتمد على قيم الرحمة والمودة، ولنكن عونا لبعضنا البعض، فنكون سببا في سعادة الآخرين. فرفقا بالقوارير، فهذا هو الطريق إلى منزل سعيد ومجتمع متماسك.