في البداية لابد الإشارة إلى أن جهود كبيرة بدلها ويبذلها مدير كهرباء عدن الأستاذ سالم الوليدي اثناء نفاد الوقود وتعدى ذلك حتى أننا نجده يقوم بجهود استثنائية اثناء احتجاز صهاريج الوقود الخاص في محطة الرئيس جهود يدفع ثمنها الرجل من صحته وراحته بينما الجهات المسؤولة عن توفير الوقود و رفع القطاع هي الدولة ممثله بالحكومة المسؤولة عن توفير الوقود و الجهات الأمنية و العسكرية المسؤولة عن توفير الأمن لمرور الصهاريج إلى المحطات بكل يسر وسهوله
هكذا حبينا انصاف الرجل وهذا اقل ما نقدمه للرجل
لأكثر من ثلاثة أشهر و محطات الوقود العاملة بالديزل متوقفة جراء نفاد الوقود و تقاعس المعنيين في توفير الوقود زد على ذلك توقف محطة الرئيس أكثر من بسبب تقطع بن حبريش للوقود الخام القادمة للمحطة من حضرموت ومنعها من الخروج وكأنها ملكية خاصة وبسبب ذلك شهدت عدن انقطاعات للتيار الكهربائي وصلت ذروتها قبل رمضان تلاها احتجاجات شعبية وغلق للشوارع وإزاء ذلك تحركت المياه الراكدة و بدا السبات العميق بالانجلاء رويدا رويداً
وهنا بيت القصيد بحسب ما كشف عنها فإن شحنة الوقود لمحطات الديزل ستنتهي بعد عيد الفطر بينما وقود المازوت ستزيد قليلا وبالتالي فإن شحة الانقطاعات للتيار الكهربائي سيزداد ضراوة بسبب نفاد الوقود وغياب اي خطه أو بوادر أو نية لتوفير الوقود وهنا تكمن المأساة
فإذا كان الشي بالشيء يذكر فإن الحلول العشوائية والترقيعية بموضوع وقود الكهرباء لا تغني و لا تشبع من جوع فإن حل نفاذ الوقود و تأمين وصولها للمحطات بشكل دائم يتطلب وجود قناعة حكومته بالحفاظ على ثبات المنظومة و استقرار الشبكة كحق من حقوق المواطن بتوفير طاقه كهربائية له و عدم النظر لمسألة توفير الكهرباء للمواطنين على أنه هبة أو صدقة وهذا ما يمكن له أن يتحقق إلا من خلال آلية صحيح لتوفير الوقود وبشكل ثابت من خلال اعادة تشغيل مصافي عدن لتأمين الديزل و المازوت من خلال عملية التكرير للنفط أو من خلال إنزال المناقصات الخاصة بتوريد الوقود الديزل و المازوت فصلي كل ثلاثة أشهر واعتماد المخصصات المالية مع توريدها للبنك وبالتالي ضمان عدم نفاد الوقود والحفاظ على المنظومة
وبما يخص وقود محطة الرئيس فإن على الدولة القيام بواجبها تجاه بن حبريش ومن على شاكلته و الرد وبلا هواء لمن يعطي لنفسه حق الوصاية على الوطن والمواطن أو من يعمل القطاعات لصهاريج الوقود
ليبقى السؤال الابرز وقود الكهرباء مادا بعد رمضان؟