آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-07:45ص

معركة المصالح

الجمعة - 14 مارس 2025 - الساعة 06:34 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب



تصاعد دخان الحرب الباردة وارتفع أزيز اسلحتها حتى باتت مكشوفة وبات أطراف الخصومة التي ينتظر الشارع اليمني حصاد اعمالهم على مختلف مناحي حياته فيلمس الإعمار والبناء ويتذوق ثمار انجازات أعمالهم لكن هيهات هيهات أن تنتج ماكينة لا يحسن ربانها ومعاونيه استخدامها لتحقيق مصالح الوطن وتحقيق الغايات الوطنية من تواجدهم على قمة الحكومة بعيدا عن مكاسبهم وحصص أحزابهم ليس لشيء إلا إن فكرة المحاصصة قد سيطرة على تقديراتهم للاعمال التي يفترض انجازها مجردة من المكاسب الضيقة والمحاصصة البغيضة التي تضييع الحقوق وتصرف الهمم عن الأمور المهمة نحو اهداف غير مرجو منهما تنفيذ ماهو أهم لاستقرار حياة المواطن واستقامة الدولة الوطنية المحضة.

اتهامات متبادلة من مواقع وزارية تقع عليه مهام جسام في تقييم كل معوج واصلاح كل فاسد وبتر كل مصر على مفسدته لكن واقع الحال يخبر بما لم يكن في الحسبان وبما لم يكن متوقع حصوله .

فالشارع يتلهف للاصلاحات التي يترقب صدورها وتنفيذها من الحكومة الموقرة والوزارات كل وزارة حسب اختصاصاتها ومهامها والصلاحيات الموكلة لها فلم يتصاعد إلا الدخان من القصور التي اصبحت لا تحمل إلا الشؤم والوابال للوطن والمواطن قصور تخفي خلف جدرانها الويلات الماسي ولا تقرع إلا منها طبول الفتن وتلوح من بين ثنايا ممراتها المؤامرات وتحاك المكائد والحيل المستعصية الحل .

رئيس الوزراء يتهم حفنة من الوزراء بالفساد كان الحري بمن يشغل مثل هذا المنصب ويقف على هرم الحكومة هو إحالة الفاسدين تعيينهم بشخوصهم وقضايا الفساد التي يديرونها واحالتهم للتحقيق وتنحيتهم عن مناصبهم الوزارية التي يشغلونها وتصعيد الأمر حتى يكونوا عبرة لغيرهم وبذلك يحرز السبق في محاسبة الفساد ومرتكبيه إذ ستعد السابقة في حياة الجمهوريات اليمنية المتعاقبة محاسبة مفسدين على هرم الدولة بدلا من ترقيتهم كما يحصل بالعادة.

ووزراء يمتنعون عن أداء مهامهم وحضور الأجتماعات الوزارية لمجلس الوزراء لأن رئيس الوزراء لا يروق لهم الأحرى هو تقديم مذكرة للمجلس الرئاسي تفند كل قصور رئيس الوزراء والمطالبة بتنحيته أما ما يحصل من انفلات وزاري و تقاعس حكومي في ظل الأزمات التي تمر بها البلاد دون تقديم حلول بل أن كل المعضلات التي يعيشها المواطن في حياته هي في تصاعد نحو الأسوأ .

عزوف الوزراء عن ممارسة مهامهم تحت أية حجج هي خيانة للوطن والمواطن الذي كلفهم بإدارة البلاد لتحقيق المصالح العامة والخاصة للوطن والمواطن ولم يشرفهم بتلك المناصب إذ هم معينون لخدمة مصالح المواطن كي تستمر الحياة في مختلف مناحيها السياسية و الاقتصادية والإجتماعية والأمنية والعسكرية وما يحصل من مماحكات وصراعات حزبية و مناطقية من الحكومة رئيس ووزراء تضييع الغاية المرجوة من تواجدهم لإدارة شؤون البلد .

فأن تواجدوا داخل البلاد اختلفوا وزادت مشاكل وتعقدت الأمور وربما تصاعدت الأزمات وتفاقمت حتى تتصاعد الأدخنة ويسمع ضجيج البنادق او تركوا البلاد إلى القصور في الجوار وتركوا الحبل على الغارب.

إلى متى يستمر الحال هكذا وجود الحكومة وغيابها مصدر لازمات الوطن والمواطن.


عصام مريسي