الإفلاس ورفض تقبل الاراء علامة الفشل والعجز عن مواجهة الرافض لتقبل وجهات النظر حقيقته ..
من ينتقد أخطائك ليريك نقاط ضعفك يخدمك بقصد او بدون قصد ، وعليك أن تستثمر هذا النقد لتجاوز الأخطاء بتقوية نقاط الضعف المحددة .
لكن عند الانتقالين يحدث العكس، يرفضون تقبل النقد ومواجهة الأخطاء ونقاط الضعف وهذا اهم عوامل فشلهم في السمو إلى حجم التطلعات الشعبية المرجوة منهم .
سلاحهم الوحيد هو كيل التهم وتوزيع صكوك الوطنية وهذا السلاح أصبح تقليدي لا يسمن ولا يغني إنما يساعد على الهروب .
من يختلف مع الانتقالي هو خائن في نظرهم وفي حالة ينضم اليهم مباشرة يصورونه بطل قومي .
والعكس من هو في صفوف الانتقالي يشيدون به ويصفونه بالبطل المناضل الجسور حتى لو ليس لديه إلى رصيد نضالي ، ولكن إذا اختلف معهم وانتقد أخطائهم وحدد نقاط ضعفهم بدل من أخذ كلامه بعين الاعتبار يهرعون إلى إطلاق سلاحهم التقليدي عليه وكيل التهم وكأنهم ارتكب جريمة وخيانة عظمى ، حتى لو كان لديه رصيد نضالي كبير يصورونه خائن .
وهذا هو العجز بعينه .
عن أي قوة عسكرية تتحدثون وهي مهما وصلت إلى مستوى عال من القدرات العسكرية ومهما حققت من إنجازات ، تبقى مرهونة بقطع مرتبات جنودها ، اذا توقفت سوف يصبحون أثر بعدين .
عن أي قوة عسكرية وقرارها بيد دول أخرى تحركها متى ما شاءت و كيفما أرادت ، حيث اذا انتهت مهامها بإمكان الدولة التي صنعتها قطع مرتبات جنودها فقط وتنتهي كأنها لم تكن . اليكم مثال بسيط النخبة الشبوانية ، لم تشفع لها انجازاتها الأمنية ولا قدراتها العسكرية عندما انتهى دورها أمرت بالانسحاب من المعركة برسالة واتس اب او محادثة تلفونية بينما هي كانت في موضع قتالي مصيري تكون او لا تكون ..
من استطاع تأمين تمويل القوة العسكرية التي يمتلكها باكتفاء ذاتي يحق له الافتخار بامتلاكه لها .
المؤمن لا يلدغ مرتين من نفس الجحر اعتبروا من الدروس السابقة .
الاكتفاء المالي الذاتي اساس صمود وثبات وبقاء الجيوش ، لكن يبدو أن هذه المسائلة اخر ما تفكر فيها القيادة رغم أهميتها .
طالما والاكتفاء الذاتي مفقود من النص فهذا القوة العسكرية سوف تصبح فجأة دون سابق إنذار أثر بعد عين كما حدث للنخبة الشبوانية ..
الجنوب فوق الجميع ومزبلة التأريخ تتسع للجميع .
الحقيقة واضحة جلية لا تخفى على مبصر .
الجميع يعرفون من هو الذي خان ومن هو الذي تنازل ومن هو الذي تاجر بالقضية ودماء ومعاناة الجنوبين ومن هو الذي أعاد عصابات الشمال إلى عدن حكام ، ومن هو الذي يعبث بالجنوب أرضا وانسانا وكرامة ..
التزييف والمزايدة وغيرها من الاسطوانات المشروخة لن تغيير من الواقع في شيء ، الواقع يتحدث وهو الوحيد الذي لا يكذب .