نعرف الكثير عن ابليس عليه لعنة الله وعن الوسواس الذي يحاول غوايتنا به عن طريق كما يقول الخبراء زراعة الشك المنطقي في عقول الناس ، فإبليس عليه لعنة الله هو استاذ في مجال إقناع الجاهلين قياسا على ما يمتلكه من قدرات في الإقناع ، فهو قد أصبح المستشار المعتمد للجاهلين بعد أن وجد له اذان صاغية تسمع وتصدق كل ما يقول ، ولكن ابليس عليه لعنة الله لم يكتفي بتلك الوسائل الذي أصبحت قديمة ولكن تماشيا مع متطلبات العصر قام بتطوير وتحديث طرق الغواية بإدخال الانترنت كخدمة رقمية تضمن بشكل أو بآخر تقديم خدمات الغواية من ابليس عليه لعنة الله بشكل أكثر جودة وأكثر إقناع ، خصوصا بعد أن تاه الكثير من المسلمين في غياهب الانترنت،
واصبح ادمان الشباب الظاهر على تطبيقات مثل الواتس اب او الفيس بوك واليوتيوب والمنصات مثل منصة اكس يثير القلق ، بعد أن اخدت هذه التطبيقات العلاقات الاجتماعية إلى مستوى دون الصفر ، والادهى من ذلك أن الشباب قد أصبح يسفك الوقت و يضخ المال بسخاء على هكذا تطبيقات وخصوصا لأجل خوض حوار ونقاش مع ميتا ايقونة الذكاء الصناعي ، يحاول الشباب من خلال هذا الحوار إلى إظهار و استعراض بعض من القدرات في مواجهة الذكاء الصناعي ، و الغريب أن البعض من الشباب قد أتخد من الشيخ ميتا مفتيا للديار يأخذ عنه كل المشورة فيما يتعلق بأمور الدنيا و الدين ، الأمر الذي أدخل مشايخ العلم في حيرة بينما يزداد الشيخ ميتا شعبية وتزداد فتاويه انتشارا ، بينما أصبح البعض من الشباب يدخل في حوار عميق ومفتوح مع العلامة ميتا خبير العلاقات الأسرية ،
في مسائل خاصة تتعلق بالحياة الشخصية و المستقبل المهني ، فيستمع بذلك الاهتمام إلى فتاوى ونصائح العلامة ميتا ويقوم بتنفيذ هذه النصائح بشكل الذي يثير القلق ، فقد بدأنا نتوجس من الدور الخفي الذي انيط بالذكاء الصناعي وخصوصا دور العلامة ميتا في السيطرة على اغلى فئات المجتمع وهم الشباب ، خصوصا بعد أن شاهدنا بأم أعيننا الفظائع الذي يمكن أن يقوم بها الذكاء الصناعي مما جعل بعض الدول إلى تبني دعوة عالمية لحث دول العالم على إبرام ميثاق عالمي لوضع ضوابط خاصة بتقييد استخدامات الذكاء الصناعي واستخدام الذكاء الصناعي في تطوير جودة الحياة من خلال استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي لأجل إطلاق ثورة في العلم والطب والصناعة لفائدة البشرية ، أضم صوتي إلى مساعي تلك الدول لتقيد الاثار الجانبية التي يحدثها الذكاء الصناعي والتي تضر بسلامة المجتمع.